23-مايو-2022
قضاء

بيان من نائب رئيس المحكمة (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

قالت محكمة التمييز التابعة لمجلس القضاء الأعلى، يوم الإثنين 23 أيار/مايو 2022، أن القضاة الملتحقين بركب السياسة وأضواء الإعلام لا يمثلون القضاء.

وقال نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية القاضي كاظم عباس، في بيان صادر عن المجلس القضاء الأعلى اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "العمل بالقضاء يتميز بخصوصيته وضرورة الابتعاد عن الإعلام والسياسة والأضواء"، مبينًا أن "الكثير من القامات القضائية العراقية دخلت القضاء وخرجت منه ولا يعرف شكله ورسمه وذلك لالتزامه بثوابت الخلق القضائي".

وأوضح أن "القاضي رهين محبسين، المحكمة وداره، ولأنه أخذ في حساباته أن التقييم الحقيقي لعمله القضائي وسلوكه من الوسط القضائي فقط وأي تقيم له من خارج هذا الوسط حتى ولو كان إيجابيًا يعتبر جرحًا لكرامته وعلى هذا فإن ابتعاد القاضي عن الإعلام والسياسة والشهرة يتناسب عكسيًا مع القيمة والقامة الحقيقية له"،مضيفًا: "كلما أبتعد القاضي عن الإعلام والسياسة وأضواء الشهرة كانت قيمته وقامته لدى الوسط القضائي  أكثر وأكثر والعكس ليس صحيحًا فقط بل كارثة بكل ما تعنيه الكلمة تحل بسمعة القضاء والقضاة".

وأشار إلى أن "التاريخ القضائي في العراق يحدثنا أن معظم القامات الشامخة في القضاء العراقي العريق ذو المكانة الرفيعة والعلم الغزير والسلوك القويم معروفين فقط في الأوساط القضائية فهم معروفون لديهم   ولكن غير مشهورين وغير معروفين في الأوساط الأخرى الإعلامية والسياسة وهذا من نتاج خلق قضائي رفيع تمسكوا به ولم  يسعوا إلى الشهرة".

ولفت إلى أن "بعض القضاة وخاصة من الذين خرجوا عن المؤسسة القضائية بمحض إرادتهم وهذا خيارهم والتحقوا بركب أتون السياسة وأضواء الإعلام فهؤلاء لا يمثلون القضاء العراقي الرصين مطلقًا"، معتبرًا "هؤلاء ألد اعداء القضاء العراقي لأنهم خانوا ما سعت المؤسسة القضائية على مر التاريخ من تربيتهم عليه بوجوب التحلي أولًا بنكران الذات وعدم الانجرار إلى هاوية الشهرة الزائفة".

وأضاف: "تنكروا لعنوانهم القضائي المقدس وأصبحوا نجومًا مشهورين في الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي ينافسون في شهرتهم الفنانين والفنانات والرياضيين ورجال المال والأعمال وهم يتلونون في آرائهم القانونية وغيرها وفقًا لمقتضيات حال القابض على السلطة السياسة وتغير موازينها فهذا المعيار هو الحاكم بآرائهم والمقترنة بمن يدفع لهم أكثر، فضلًا عن قيامهم بتضليل الرأي العام عن طريق هذه المنصات بالتعليق وبأهواء شخصية على الأحكام القضائية التي يصدرها القضاء العراقي العادي والدستوري".

وأكد القاضي أن "العمل القضائي عمل مضنٍ وجهد كبير يصدر أحكامه باسم الشعب من منصة القضاء وليس من منصات التواصل الاجتماعي المنافق"، مشددًا على أن "منصة القضاء هي الحصن الحصين للدولة والمجتمع ومنصة التواصل الإجتماعي لهو وتضليل".