قال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، يوم الأحد 28 كانون الثاني/يناير 2024، مهمة التحالف الدولي في العراق ستنتهي خلال دورة رئاسة محمد السوداني.
أكد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال دورة حكومة السوداني التي تستمر لسنتين أخرى تقريبًا
وذكر العوادي في تصريح للوكالة الحكومية وتابعه "ألترا عراق"، أن "إنهاء مهمة التحالف الدولي قد ابتدأت رسميًا منذ الاجتماع الأول للجنة العسكرية العليا"، وبالتالي فإن "مشوار نهاية مهمة التحالف الدولي في العراق وضع على السكة"، مبينًا أن "إنهاء مهمة التحالف الدولي هي إحدى فقرات البرنامج الحكومي".
وبيّن العوادي أن "التحالف الدولي أنشئ عام 2014 وانتهت العمليات العسكرية عام 2018، ومنذ ذلك التأريخ والتحالف موجود داخل العراق"، إذ أن "الحكومات العراقية أعطت تخويلًا للتحالف الدولي منذ حزيران/يونيو عام 2014 وإلى حكومتنا الحالية"، مبينًا أن "جميع الحكومات العراقية المتعاقبة لم تعترف بوجود قوات قتالية على الأراضي العراقية، وإنما كانت تتعامل مع مسمى مستشارين يمثلون قوات التحالف الدولي".
ووصف العوادي انطلاق أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في بغداد، بأنها "حلم كبير جدًا"، قائلًا إن السوداني "قدم تعهدًا بأن مهمة التحالف ستنتهي خلال دورة حكومته الحالية وهذا ما سيتم ويتحقق".
وتولى السوداني منصب رئاسة مجلس الوزراء في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، مرشحًا عن الإطار التنسيقي، الذي يضم أغلب القوى الشيعية بعد انسحاب نواب التيار الصدري من البرلمان، ومن المقرر أن تستمر دورته حتى أواخر العام 2025.
وأعلن مكتب السوداني، أمس السبت، انطلاق أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي، مؤكدًا الانتقال إلى علاقات ثنائیة شاملة والالتزام باتفاقية الإطار الاستراتيجي. كما أكد متحدث الحكومة أن "كل ما يتعلق من مهام بقوات التحالف الدولي ينقل للقوات المسلحة العراقية، وننتقل إلى العلاقات والاتفاقات الثنائية ومن ضمنها اتفاقية الإطار الستراتيجي أو العلاقات الثنائية التي ستفرضها ظروف المرحلة مع دول التحالف الدولي".
واتفاقية الإطار الاستراتيجي هي صيغة وقعتها حكومة نوري المالكي عام 2008 مع الولايات المتحدة الأمريكية، ونظّمت خروج قوات الاحتلال آنذاك من العراق، كما تضمنت بنودًا منها ما يعطي "الولايات المتحدة الحق الأولي لممارسة الولاية القضائية"، على قواتها المتبقية وعناصرها الأمني.
وأوضح متحدث الحكومة أن "جزءًا من تحقيق إنهاء مهمة قوات التحالف هو عدم إبقاء أي قوات على الأراضي العراقية والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون العسكري والأمني"، مشيرًا إلى أن "وضع خارطة طريق متفق عليها للانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بدل التحالف".
قال إن التحالف الدولي لا يمكن أن يبقى إلى ما لا نهاية
وسبق لمكتب السوداني أن أكد ما وصفه بـ"رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات شاملة، على أسس التعاون والصداقة الدولية، مع الدول الأعضاء في التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية" وفق البيان.
وكان بيان وزير الدفاع الأمريكي أوستن تضمن الإشارة إلى تفاقية الإطار الاستراتيجي التي جرت "بموجبها عملية (HMC) يعكس تطور العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق".