25-أغسطس-2023
مخدرات

(Getty)

نفت وزارة الداخلية، الجمعة، دخول مخدرات "الزومبي" إلى العراق حتى الآن، بعد تسجيل حالات إدمان في عدد من البلدان.

وظهر المخدر الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية، وارتبط اسمه بمقاطع مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع خلال الأشهر القليلة الماضية، تظهر أشخاصًا يتمايلون في الشوارع ويتحركون بلا هدف، بما يشبه "الموتى الأحياء"، أو "الزومبي" في أفلام الرعب.

يسبب مخدر "الزومبي" انخفاض معدل ضربات القلب ووقف إمدادات الدم ما يؤدي إلى تعفن في طبقات الجلد 

والمخدر الذي يعرف بـ "ترانغ - tranq"، هو مزيج من مادة "الزيلازين"، التي تستخدم لتهدئة الحيوانات الضخمة، مثل الخيول، وتخلط مع مادة الفنتانيل، أخطر أنواع المخدرات.

ويؤدي تناول المخدر إلى خفض معدل ضربات القلب، وضيق في التنفس، ووقف إمدادات الدم، كما يترتب عليه تعفن في طبقات الجلد، قد تصل إلى بتر الأطراف.

ويقول المختصون إنّ هذا النوع من المخدرات "يحول المتعاطي إلى شخص خطر غير واع، وقد يؤدي إلى الوفاة بالنسبة للمدمنين".

وتكمن خطورة هذا المخدر، في أنّ مادة "الزيلازين" تطيل النشوة مقارنة مع المواد الأفيونية الأخرى، وتمنح "إحساسًا مهدئًا"، في حين لا يمكن علاج متعاطيه بعقار "ناركان"، المستخدم لإنقاذ متعاطي الجرعة الزائدة من "الفنتانيل".

ويقول المتحدث باسم المديرية العقيد بلال صبحي، إنّ العراق لم يسجل أي حالة تتعلق بهذا النوع من المخدرات، مبينًا في تصريح جديد أنّ العراق "ما زال من الدول التي تخلو من زراعة أي من أنواع المخدرات".

ويوضح، أنّ حجم المخدرات التي ضبطتها السلطات في الفترة الماضية بلغت 3.5 طن، تنوعت بين "الكريستال والكبتاغون، والحشيشة والأفيون والهيروين والكوكايين".

وفي وقت سابق، أعلنت دائرة الطب العدلي، اكتشاف أنواع من المخدرات تظهر لأول مرة في العراق، محذرة من تداولها بوصفها مدرجة ضمن قانون مكافحة المخدرات، تشمل "جلاتين" وأجهزة إلكترونية "فيب" تستخدم لتدخين "حشيشة سائلة".

وتتصدر مادة "الكريستال" أنواع المخدرات الأكثر رواجًا في العراق، وفق معلومات قدمتها وزارة الداخلية لـ "الترا عراق" في وقت سابق، وتنتشر في المحافظات الجنوبية مثل البصرة وميسان ويكون مصدرها إيران.

كما تنتشر في المحافظات الجنوبية "الحشيشة" الإيرانية والأفغانية، فيما تسجل مناطق البلاد الغربية انتشار حبوب "الكبتاغون"، ومصدرها لبنان، أو تلك المصنعة في سوريا وفي العراق مؤخرًا.