نفى ديوان الوقف السني، الجمعة، معلومات متداولة عن إحالة مسجد في منطقة اليرموك وسط العاصمة بغداد للاستثمار، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ المسجد سيخضع لعمليات إعمار وتوسعة.
وذكر بيان لديوان الوقت السني، أنّ "صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تداولت خلال اليومين الماضيين خبرًا يتحدث عن عزم أحد المستثمرين لتحويل جامع عمر المختار في منطقة اليرموك ببغداد إلى مجمع سكني بعد تهديمه، ونحن إذ نعلن عن تفنيد هذه الأخبار المتداولة، وأنّها أخبار خاطئة ولاتمت للواقع بصلة، نود أن نوضح أن أحد المحسنين قد تكفل بإعادة تأهيل وترميم الجامع على وفق الطراز المعماري الحديث لاستيعاب أربعة آلاف مصل، وقاعة كبيرة للمناسبات الدينية ومركزًا إقرائيًا لتحفيظ القرآن الكريم ومنازلًا للكوادر الدينية العاملة في المسجد".
وأضاف البيان، أنّ "ديوان الوقف السني يحذر من المساس بالمؤسسات الدينية ونشر الأكاذيب حولها، خاصة أن من يسعى إلى الترويج لهذه الشائعات هو من غير سكنة المنطقة ونسب إليها كونه أحد كوادر الجامع الدينية، بعد أن تضاربت مصالحه الشخصية مع مشروع تطويره".
وتابع البيان، أنّ "الديوان يؤكّد ضرورة تحري الدقة في تداول المعلومات من مصادرها الرسمية، محذرًا من اختلاق أية أخبار أو معلومات من شأنها إثارة جدل شعبي أو قد تسبب فوضى لدى العراقيين ودونها سيتخذ ديوان الوقف السني السبل القانونية تجاه مروجي هذه الأكاذيب".
وفي وقت سابق اليوم، احتشد عدد من المصلين أمام جامع "عمر المختار" في منطقة اليرموك، احتجاجًا على قرار بهدم الجامع صدر عن الوقف السني، وقالوا إنّ الجامع في حالة ممتازة ولا يعاني من أي مشاكل، مشيرين إلى أنّ تاريخ بناء الجامع يعود إلى عام 2000، ولا يحتاج إلى إعادة إعمار على الإطلاق.
وطالب المحتجون بوقف إجراءات هدم الجامع التي ستجري خلال 15 يومًا بحسبهم، وتخصيص أموال عملية إعادة الإعمار المقررة لتأهيل مساجد في مناطق نائية في أطراف العاصمة بغداد، وتوفير مساعدات للعوائل الفقيرة هناك.