ألترا عراق - فريق التحرير
تتداول الأوساط الصحفية منذ أيام أنباء عن زيارة أو قرب زيارة رئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى النجف، حيث منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على خلفية التوترات الحاصلة منذ اقتحام المنطقة الخضراء.
عقد بلاسخارت لقاءين، الأول مع هادي العامري، والثاني مع مقتدى الصدر في 4 و 5 من الشهر الحالي
وحتى هذه اللحظة، لم يُعلن بشكل رسمي، عن أية زيارة أجراها أو سيجريها هادي العامري منذ اقتحام أنصار التيار الصدري للمنطقة الخضراء، وتنظيم اعتصام في مبنى ومحيط مجلس النواب.
وبدأ الحديث عن الزيارة بعد إعلان هادي العامري تأييد إجراء الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد رفض الحوار مع الإطار التنسيقي للوصول إلى حلّ سياسي، داعيًا إلى حلّ البرلمان والتوجه إلى انتخابات مبكرة جديدة.
وسبق لرئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري أحمد المطيري قد أصدر بيانًا في الأول من آب/أغسطس 2022، خاطب فيه العامري بالقول: أما أن تعلن انسحابك منهم [الإطار التنسيقي] وأما أنك لازلت معهم في إطار الفتنة التي يريدوها".
وتساءل المطيري: "كيف تطلب منا الحوار مع من يهدد قائدًا وطنيًا وزعيمًا سياسيًا وسيدًا وسليلًا ووريثًا لمنهج الصدر، كيف تقبل أن نتحاور مع من يهدد بقتله؟".
لكن اللقاء المرتقب مع الصدر لم يتحقق، ولم يرد العامري على خطاب المطيري، بل استقبل في 4 آب/أغسطس 2022، مبعوثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، لبحث "سبل معالجة الانسداد الحاصل".
بعد يوم من لقاء العامري، وصلت بلاسخارت إلى محافظة النجف للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحفي بعد اللقاء إنها "ناقشت مع الصدر أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية".
وسبق للمقرب من الصدر، الذي يطلق على نفسه صالح محمد العراقي، أن دعا الأمم المتحدة إلى دعم الشعب العراقي.
القيادي في تحالف الفتح أبو ميثاق المساري كشف في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق"، عن كواليس اللقاءات الأخيرة، وأسباب عدم ذهاب العامري للصدر.
وقال المساري إن تحالف الفتح قرأ دعوة المطيري، لكن التحالف لا يرى مصلحة بخروج هادري العامري من الإطار التنسيقي.
وأضاف: "أقنعنا الطرف الآخر بأن بقاء العامري في الإطار التنسيقي أفضل"، وتابع: "انتظرنا تفويضًا من الإطار التنسيقي لذهاب العامري إلى الصدر".
التقى المالكي بالعامري وأعلن الأول رفضه لإجراء انتخابات مبكرة دون عودة البرلمان لعقد جلساته
وتداولت الأوساط السياسية حديثًا عن طلب من الصدر بأن يكون هادي العامري هو قائد الإطار التنسيقي ليتسنى له التفاوض مع زعيم التيار.
وسبق لثلاث شخصيات منضوية أو منحازة للإطار التنسيقي أن أعلنت دعمها للعامري بوسم #العامري_شيخ_الإطار، وتصدرّهم قيس الخزعلي.
ويعتقد القيادي في الفتح إن الشخصيات الثلاث هم الذين أيّدوا رئاسة العامري للإطار، في وقت رفض الآخرون ذلك.
لكن المساري كشف عن مشكلة جديدة - غير تفويض الإطار التنسيقي للعامري - تعرقل ذهاب رئيس الفتح إلى الحنانة.
وقال إن الصدر "أبلغ بلاسخارت بأن لا يأتي العامري له ممثلًا عن الإطار التنسيقي"، وذلك خلال لقائه المبعوثة الأممية في النجف، قبل 3 أيام.
في 8 آب/أغسطس 2022، أُعلن عن جتماع بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري بشأن الأزمة السياسي.
وبعد اللقاء، نُشر مقطع فيديو للمالكي يرفض فيه إجراء انتخابات جديدة دون موافقة مجلس النواب الحالي عبر مناقشات تجري عقب استئناف أعماله.
وقال المالكي في خطاب بمناسبة ذكرى عاشوراء، إنّ "العراق يتشكل من مكونات ومذاهب وقوميات، ولا يمكن أن تفرض عليه إرادة إلاّ إرادة كامل الشعب وعبر مؤسساته الدستورية التي يمثلها مجلس النواب المنتخب".
وردّ المالكي على مطالب الصدر بالقول: "لا حلّ للبرلمان ولا تغيير للنظام ولا انتخابات مبكرة إلاّ بعودة المجلس للانعقاد لمناقشة هذه المطالب".
وأضاف: "ما يقرره مجلس النواب نمضي به، لأن العراق ونظامه أمانة في أعناقنا، ولا يخدمه إلاّ الالتزام بالقانون والدستور".