أصدرت لجنة مشتركة بين العراق وإيران، يوم الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر 2023، بيانًا تعلن فيه "إيفاء العراق بالتزاماته" وإخلاء الحدود من المعارضة الإيرانية.
وذكرت اللجنة في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أنه "تم إخلاء المقرات المتواجدة قرب الحدود مع ايران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الإيرانية بشكل نهائي ونقلهم إلى مكان بعيدًا عن الحدود"، كما أعلنت اللجنة "نزع الأسلحة من هذه المجاميع تمهيدًا لاعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين"، فضلًا عن "انتشار قوات الحدود الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها".
أشار وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين في وقت سابق، إلى أن "بعض المجاميع الموجودة في الإقليم يعود وجودها الى 50 عامًا".
وقالت اللجنة إن الإجراء هذا يأتي "بناءً على ألتزام جمهورية العراق والجمهورية الاسلامية الإيرانية ببنود الاتفاق الأمني المشترك ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين".
ونقل البيان تأكيد العراق على "أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين وأن يكون هذا الاتفاق هو المرجعية لحل أي خلاف أو خرق يحصل"، كما أن "الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشاكل أو خلافات تعزيزًا للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا وملحمة زيارة الأربعين خير مثال على ذلك".
وأشارت اللجنة إلى أن "ما تحقق من إخراج هذه المجاميع من الاتفاق والكهوف والملاجيء قرب الحدود ونقلهم بعيدًا عنها هي خطوة مهمة وكبيرة تتطلب منا مسؤولية حمايتهم وإكمال تتفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق".
ودعت اللجنة، "جميع الأطراف"، دون تسميتهم، إلى "الابتعاد عن التصريحات السلبية ودعم العمل المشترك والتعاون المستمر لما فيه مصلحة البلدين".
ولفت البيان إلى أن جينين بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للامم المتحدة، حضرت "الاجتماع الذي عقد في أربيل وبغداد وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع إمكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم".
ووقعت الحكومتان العراقية والإيرانية، في آذار/مارس محضرًا أمنيًا بهدف "حماية الحدود المشتركة بين البلدين"، كُشف لاحقًا عن تضمنها 3 نقاط، وهي "منع تسلل المسلحين بعد نشر قوات حرس الحدود"، و"نسليم المطلوبين بعد صدور أوامر القبض"، و"نزع السلاح وإزالة المعسكرات".
وسبق أن زار فؤاد حسين ف 14 أيلول/سبتمبر 2023، إيران، وبحث تنفيذ الاتفاقية الأمنية، ولم يخفِ المخاوف العراقية من ضربات عسكرية إيرانية داخل حدود البلاد.