مع وصول حجاج الرحلات البرية دون حوادث إلى الأراضي السعودية، تستمر الرحلات من خمسة مطارات على امتداد مدن البلاد لنقل نحو 4 آلاف شخص ما يزالون ينتظرون دورهم لأداء المراسم هذا العام.
أنهت السلطات إجراءات إيفاد الحجاج برًا عبر منفذ عرعر الحدودي مع استمرار الرحلات الجوية
وأعلنت بعثة الحج العراقية، في 13 حزيران/يونيو، وصول أكثر من 32 ألف حاج، وانتهاء إجراءات التفويج البري عبر منفذ عرعر الحدودي.
رحلات البر وصلت بسلام
ويقول المتحدث باسم هيئة الحج والعمرة العراقية حسن الكناني في حديث لـ "الترا عراق"، إن "العدد الكلي للحجاج هذا العام بلغ نحو 36 ألف حاج من جميع المحافظات وإقليم كردستان".
وأضاف الكناني، أنّ "الخدمات التي تقدمها الهيئة للحجاج تشمل اللقاحات والأدوية المطلوبة، حيث تم نقل 3 أطنان من الأدوية ذات نوعية ممتازة، وتهيئة فرق من أطباء وصيادلة أكفاء ضمن وفد الهيئة".
ويشهد الموسم هذا العام مشاركة حجاج من كبار السن لم يتمكنوا من أداء المناسك في السنوات السابقة إثر الإجراءات المتعلقة بجائحة "كورونا".
وسجل الوفد العراقي قبل أيام قليلة حالة خطرة لحاج في العقد الثامن من العمر، تعرض لأزمة قلبية كادت تودي بحياته، حيث تلقى العلاج في مستشفى سعودي في مكة.
"حج المجاملة"
وهناك معلومات حول حصص المسؤولين والأطراف السياسية ضمن بعثة الحج بما يعرف بـ "حج المجاملة".
منحت السفارة السعودية مقاعد لسياسيين ومسؤولين خارج سلطة هيئة الحج والعمرة العراقية
وتمنح السفارة السعودية في بغداد بعض السياسيين وأعضاء البرلمان والمسؤولين حصصًا، في أمر "لا يحدث عند كلّ موسم"، وفق مصادر.
ويقول المتحدث باسم هيئة الحج، إن "هذه الحصص لا تخضع إلى رقابة وتدقيق الهيئة، وتتم عبر شركات معينة من خلال المسار الإلكتروني".
وسبق أن طالبت الهيئة بمنحها سلطة الإشراف على "حج المجاملة"، وفق رئيس الهيئة العليا سامي المسعودي، الذي أشار في مؤتمر صحافي سابق إلى أنّ الشركات أخذت أموال كبيرة من كلّ حاج مقابل خدمات الإيفاد إلى السعودية بلغت "أكثر 13 ألف دولار".
حصص الضحايا
في ملف الحصص أيضًا قال الكناني، إنّ "الهيئة خصصت 15% من مقاعد الحجاج هذا العام إلى "ذوي الشهداء من ضحايا النظام السابق والإرهاب والحشد الشعبي".
تصدرت العاصمة بغداد أعداد الحجاج على مستوى البلاد هذا العام، كما كشف الكناني، مبينًا أنّ السلطات العراقية سمحت بـ "التفويج البري" من إقليم كردستان ومحافظة كركوك لـ "أول مرة بعد إكمال الاستعدادات".
الرحلات البرية:
- 671 رحلة عبر منفذ عرعر.
- نقل الحجاج في حافلات سياحية مكيفة.
الرحلات الجوية:
نحو 5 رحلات يوميًا ما تزال مستمرة.
- مطار بغداد.
- مطار النجف.
- مطار البصرة.
- مطار كركوك.
- مطار أربيل.
- مطار السليمانية.
5 سنوات من الانتظار!
ويسجل كثير من العراقيين اعتراضات على الإجراءات المتبعة كلّ عام بما يتعلق بالحج، ويصفون بعضهم إجراءات الهيئة بـ "الصعبة والروتينية"، حيث يتطلب الحصول على حصة أحيانًا الانتظار لنحو 5 سنوات.
ينتظر الراغبون بأداء مراسم الحج أحيانًا 5 سنوات فيما تصل تكلفة "الحج التجاري" إلى أكثر من 11 ألف دولار (نحو 16 مليون دينار)
وتبلغ كلفة الحج 4.6 مليون دينار للرحلات الجوية و3.9 مليون دينار للقوافل البرية، فيما يبين المتحدث باسم الهيئة في تصريح سابق إنّ هذه المبالغ تتضمن إجراءات التأمين الصحي والخدمات الضرورية لجميع الحجاج.
ويوجد في العراق ما يسمى بـ"الحج التجاري"، الذي تقدر كلفته بأكثر من 11 ألف دولار، ما يدفع أغلب الراغبين بالحج إلى انتظار دورهم في القرعة.