أكّد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني خلال لقاءه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، على أهمية تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، ودعا إلى وقف الحرب في غزة ومنع اتساع نطاق الصراع إثر تطورات الأحداث في الشرق الأوسط.
أشار السوداني إلى إنّ العراق يختلف مع موقف الإدارة الأمريكية من الأوضاع في المنطقة ودعا إلى وقف الحرب في غزة ومنع اتساع نطاق الصراع
وقال السوداني في كلمته خلال لقاء بايدن في البيت الأبيض، إنّ دعوته من قبل بايدن لزيارة البيت الأبيض "في ظل هذه الانشغالات، تبين أهمية هذه الزيارة وهذا اللقاء في تاريخ العلاقة بين البلدين، والتي تشهد منعطفًا مهمًا".
وأضاف، "نحن نبحث الأسس المستدامة والرئيسية لشراكة دائمة وطويلة الأمد مع الولايات المتحدة، من خلال الانتقال من العلاقات ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية، إلى علاقة قائمة على أسس الاقتصاد والأسس السياسية والثقافية".
وأشار السوداني، إلى أنّ "الحرب على داعش كانت أساس التعامل بين العراق والولايات المتحدة طوال العقد الماضي، حيث قاتلنا معًا وانتصرنا على الإرهاب، وكان نصرًا مهمًا على داعش بتضحيات الشعب العراقي وبدعم الأصدقاء في التحالف الدولي".
وتابع، أنّ "العراق يمر بطور التعافي الآن، ويشهد مشاريع خدمات وبنى تحتية"، مبينًا أنّ الوفد العراقي سيناقش اليوم مع الإدارة الأمريكية "الشراكة المستدامة على أساس اتفاقية الإطار الاستراتيجي".
وقال أيضًا إنّ حكومته "وضعت المنهجية السليمة للانتقال العسكري بين العراق وأمريكا، من خلال اللجنة العسكرية الثنائية الخاصة بمهام التحالف الدولي، والتي سوف تقدر الموقف والظروف الهملياتية وتطوير الأجهزة الأمنية"، مشيرًا إلى أنّ العراق "سيلتزم بمخرجات هذه اللجنة، ويبحث عن شراكة أمنية وعسكرية مستدامة".
وأضاف السوداني، أنّ "الأهم من ذلك هو انعقاد لجنة التنسيق العليا حول اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، مشددًا أنّ حكومته "جادة في تفعيل هذه الاتفاقية".
وحول الأوضاع في المنطقة، قال رئيس الحكومة، "أنا هنا أحمل الهم العراقي والنهوض بواقع بلدي وتوفير الخدمات لشعب عريق مثل الشعب العراقي، لكن هذا لا يغنينا عن التزامتنا بمختلف القضايا الانسانية خصوصًا ما يحصل في المنطقة".
وأضاف، "بروح الصراحة والشراكة قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة في المنطقة، لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب ومبدأ الحماية، ونرفض أي اعتداء على المدنيين خصوصًا النساء والأطفال، ونحث على الالتزام بالأعراف الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية".
وتابع بالقول، "نحن كبشرية نحتاج إلى نظام دولي يحترم هذه المبادئ والقيم، وإذا سكتنا على ما يحصل فإننا نقر بهذه السوابق وتكون متداولة ومعمول بها سواء كانت سيئة أو حسنة. يهمنا إيقاف الحرب المدمرة التي استمرت 6 أشهر وراح ضحيتها الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين، ونشجع كل الجهود التي توقف تمدد ساحة الصراع، خصوصًا التطورات الأخيرة، ونأمل من كل الأطراف التزام ضبط النفس وإيقاف وتيرة التصعيد للحفاظ على أمن المنطقة الحساسة".