الترا عراق - فريق التحرير
رد مجلس أمن إقليم كردستان، على تهديد من الفصائل المسلحة، محذرًا من أنّ أي "عدوان على إقليم كردستان سيكون له ثمن باهظ".
وذكر المجلس في بيان، فجر الثلاثاء 24 أيار/مايو، أنّ "مجموعة غير شرعية تسمى لجنة تنسيق المقاومة العراقية، والتي نعرف من يقف خلفها بشكل جيد، وجهت في بيان عدد من الاتهامات والتهديدات التي لا أساس لها ضد إقليم كردستان".
قال إقليم كردستان إنّ أي "اعتداء" على الإقليم سيكلف الفصائل المسلحة "ثمنًا باهظًا"
وأضاف البيان، "هذه التهديدات ليست جديدة، وعمليًا فعلت ما في وسعها في العراق من مكائد الأيادي الأجنبية، وكانت النتيجة مجرد دمار وفوضى"، مشددًا أنّ "أي عدوان على إقليم كردستان، وهو كيان دستوري في العراق، سيكون له ثمن باهظ".
وتابع البيان، لم يتعلموا من التاريخ، وإلا لكانوا علموا أن قوة أكبر وأكثر تسليحًا لا يمكنها كسر إرادة شعبنا"، عادًا أنّ "هذه المجموعات الخارجة عن القانون تشكل تهديدًا لسيادة العراق وأمنه، وقد مهدت الطريق لنمو الإرهاب والأيديولوجية المتطرفة".
وأكّد البيان، أنّ "الجيش العراقي وقوات البيشمركة يعملان معًا ضد الإرهابيين وهذه الجماعات منخرطة في المؤامرات والفوضى والدمار"، مبينًا أنّ "الحكومة الاتحادية مسؤولة عن حماية السيادة العراقية ووقف هذه التهديدات والأعمال العدائية".
واتهمت الفصائل المسلحة، السلطات في إقليم كردستان بتدريب "مجاميع مسلحة" هدفها "إشاعة الفوضى والاضطراب والتخريب"، متوعدة بالرد.
وذكر بيان للتنسيقية، "في خضم المواقف المتشنجة تجاه سير العملية السياسية في العراق، والتي ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلد، في وسط هذه الأزمة التي زادت من معاناة شعبنا الأبي، رصدنا عمليات تدريب لمجاميع مسلحة في إقليم كردستان العراق برعاية مسرور بارزاني، فضلاً عن تحركات مشبوهة من أدوات داخلية لعملاء الخارج، هدفها إشاعة الفوضى، والاضطراب، والتخريب، وتمزيق وحدة الشعب العراقي، والنسيج المجتمعي، ببصمات صهيونية واضحة".
وأضاف البيان، "إننا وكما هو العهد بنا، في مواقفنا السابقة والحالية، وخدمة لأمن وأمان شعبنا، نُعلمُ سلطات كردستان أن سعيها الخبيث، والنار التي يحاولون إيقادها سترتد عليهم وتحرقهم قبل غيرهم، ولن ينالوا حينها سوى الخيبة والخسران".
وتابع البيان، "إنّ المقاومة العراقية تؤكد وقوفها الدائم مع وحدة شعبها العزيز، الذي مهما تكالبت عليه ذئاب الداخل والخارج سيبقى متماسكًا قويًا بعونه تعالى، متجاوزًا كل سبل الإقصاء والتهميش، ومؤمنًا بأن انفراج الأزمة لا يأتي إلا عبر الحوار الجاد، فهو السبيل الوحيد للخروج بشعبنا إلى بر الأمان".
وسبق أن وجهت جهات سياسية وفصائل مسلحة اتهامات من هذا النوع إلى إقليم كردستان، فيما هاجمت إيران مدينة أربيل وفق ادعاءات مماثلة.
فيما رد الحزب الديمقراطي الكردستاني، على ادعاء تدريب مجاميع مسلحة تحت إشراف سلطات إقليم كردستان من قبل الفصائل الموالية لطهران.
وقال القيادي في الحزب عرفات كرم في بيان، إنّ "اتهام الهيئة التنسيقية لما يسمى بالمقاومة، كردستان بتهم كاذبة، يمثل تغطية على فشل مشروعها الطائفي المَقيت".
وأضاف كرم، "لقد أدركت الشعوب العراقية الواعية أنّ هذه المقاومة مجرد وسيلة لخداع السذج لخدمة مشروع خارجي، فالمقاومة الحقيقية هي رفض تدخلات الخارج، وخدمة المواطن وتطوير البلد ثقافيًا وحضاريًا".