05-مارس-2022

(Getty) أقرت الشركة بالمدفوعات المصممة للتحايل على الجمارك العراقية

ألترا عراق - فريق التحرير

وضع محكمة في ولاية نيويورك الأمريكية شركة الاتصالات السويدية إريكسون ورئيسها التنفيذي ومديرها المالي في لائحة الاتهام في دعوى جماعية أمريكية لتضليل المستثمرين بشأن تعاملات الشركة في العراق.

أقرت إريكسون بأن عددًا من موظفيها في العراق ربما دفعوا رشى لأعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية

وتحدثت وكالة رويترز في تقرير اطلع عليه "ألترا عراق"عن "فضيحة" لإريكسون "بشأن مدفوعات محتملة لتنظيم الدولة الإسلامية [داعش] في العراق".

اقرأ/ي أيضًا: تبعات وضع العراق على لائحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.. ما علاقة الهاشمي؟

وقالت وزارة العدل الأمريكية في وقت سابق إن الشركة انتهكت اتفاقية الملاحقة المؤجلة لعام 2019  لفشلها في الكشف بشكل كامل عن تفاصيل عملياتها في العراق.

وجاء في الدعوى، التي قدمتها شركة بومرانتز للمحاماة أمام محكمة المقاطعة الشرقية في نيويورك، أن إريكسون ضللت المستثمرين من خلال المبالغة في تقدير المدى الذي قضت به على استخدام الرشاوى.

إريكسون قالت في بيان مقتضب إن الشركة و"بعض ضباط (الشركة)" قد تم تسميتهم كمتهمين فيما يتعلق "ببيانات خاطئة ومضللة مزعومة" فيما يتعلق بالعراق.

ودفعت الشركة بموجب شروط قانون الشؤون السياسية لعام 2019 أكثر من مليار دولار لحل سلسلة من تحقيقات الفساد، بما في ذلك الرشوة في الصين وفيتنام وجيبوتي  ووافقت على التعاون مع الوزارة في التحقيقات الجارية.

قالت إريكسون إن تحقيقًا داخليًا حدد المدفوعات المصممة للتحايل على الجمارك العراقية في وقت كانت فيه منظمات متشددة، بما في داعش، تسيطر على بعض المناطق

وفقدت شركة إريكسون ما يقرب من ثلث قيمتها السوقية منذ انتشار تقارير وسائل الإعلام عن الرشاوى المزعومة في شباط/فبراير.

وقالت إريكسون إن تحقيقًا داخليًا انتهى في 2019 ولم يُنشر إلا في الشهر الماضي بعد استفسارات وسائل الإعلام، حدد المدفوعات المصممة للتحايل على الجمارك العراقية في وقت كانت فيه منظمات متشددة، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية ، تسيطر على بعض الطرق.

وأقرت إريكسون في وقت سابق بأن عددًا من موظفيها في العراق ربما دفعوا رشى لأعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية حتى يتمكنوا من استخدام بعض الطرق التي كانت خاضعة لسيطرتهم، بحسب "الجزيرة نت".

وقالت إريكسون إن برامج دفع ومعاملات نقدية "تسببت في مخاطر غسيل أموال رُصدت أيضًا"، لكن "التحقيق لم يتمكن من تحديد ما إذا كان أي من موظفي إريكسون متورطًا مباشرة في تمويل منظمات إرهابية".

في 2013، أنجزت شركة إريكسون لتكنولوجيا الاتصالات اتفاقًا مع شركة كردستانية على إدخال خدمة الجيل الرابع في إقليم كردستان كخطوة أولى لتحسين خدمة الانترنت، على أمل نشر هذه الخدمة لسائر العراق لاحقًا.

وفي 2016، وقّعت شركة زين العراق وإريكسون اتفاقية جديدة لمدة ثلاث سنوات، في إطار استكمال الاتفاقية المشتركة التي تربط الطرفين في مجال قطاع الشبكات وتكنولجيا المعلومات وتطوير الخدمات المدارة.

وذكرت زين في بيان صحافي أنه بموجب الاتفاقية الجديدة ستواصل شركة إريكسون أعمالها على تطوير، ونقل، وإدارة عمليات الشبكة وتكنولوجيا المعلومات الخاصة بشبكة الجيل الثالث لشبكتها في العراق، والتي تغطي حالياً 4.200 موقع في كافة مناطق الدولة. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

إجراءات أولى من نوعها.. محكمة بريطانية تبّت بقضية فساد في العراق

ما هي تطورات خروج العراق من قائمة الدول عالية الخطورة؟