الترا عراق - فريق التحرير
صدرت مذكرتا اعتقال، الإثنين، بحق السياسي العراقي ومالك قناة دجلة الفضائية جمال الكربولي، على خلفية بث القناة حفلة غنائية ليلة العاشر من محرم، حيث يحيي ملايين المسلمين الشيعة مراسم العزاء.
أصدر القضاء مذكرتي اعتقال بحق جمال الكربولي السياسي ومالك قناة دجلة الفضائية بسبب بث حفلة غنائية ليلة عاشوراء
وذكر المركز الإعلامي في مجلس القضائ الأعلى في بيان، 31 آب/أغسطس، أن "المذكرة صدرت بناءً على شكوى تقدم بها عدد من المحامين أمام محكمة تحقيق الرصافة بخصوص تعمد الإساءة الى شعائر إحدى الطوائف الدينية في العراق، وبحسب نص المادة (372/1) من قانون العقوبات".
وأضاف البيان، أن "المحكمة إصدار مذكرة قبض بحق مالك قناة دجلة الفضائية جمال الكربولي لمجهولية محل إقامته في العراق"، مبينًا أن المحكمة قررت إشعار هيئة الإعلام والاتصالات باتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الداخلة ضمن اختصاص الهيئة بحق القناة".
من جانبها أصدرت محكمة ستئناف النجف الاتحادية، الإثنين، مذكرة اعتقال أخرى بحق الكربولي وفق المادة 372/5 من قانون العقوبات، بناءً على شكوى رفعت ضده في مكتب التحقيق القضائي في النجف.
وثارت موجة من الغضب والجدل على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفعاليات السياسية والاجتماعية والجهات الرسمية بحظر عمل فرق القناة في عدة محافظات، بعد اعتبار بث القناة التلفزيونية حفلة غنائية ليلة عاشوراء، إساءة إلى مشاعر ملايين المسلمين الشيعة في العراق، في "ليلتهم الأكثر حزنًا".
وتصدر وسم "قاطعوا قناة دجلة" ترند العراق في تويتر، على الرغم من إصدار القناة توضيحًا رسميًا قالت إنها "تأسست وفق المبادئ الوطنية والمهنية ملتزمة بأن العراق خط أحمر لايمكن النقاش فيه واعتمدت مفهوم الاحترام الكبير والحقيقي لكل المرجعيات الدينية في العراق ولكافة الأديان".
وأضاف بيان المؤسسة، أن "ماحدث ليلة عاشوراء لم يكن مقصودًا أبدًا وإنما هناك إدارة مستقلة لقناة دجلة طرب وهي لاتتبع سياسة قناة دجلة الرئيسة وبالتالي حدث استمرار بث برامج القناة كما في باقي الأيام دون تثبيت خصوصية هذه الليلة الحزينة والمفجعة، والتي نقدر عاليًا حجم الحزن وحرارة الدموع فيها، لذا وانطلاقًا من مبدأ الوطنية والمهنية نقدم هذا التوضيح مصحوبًا باعتذار لكل المؤمنين في العراق، كما سيتم غلق قناة دجلة طرب مؤقتًا احترامًا لعظمة المناسبة ولمشاعر الجميع وسيتم اتخاذ إجراء إداري جوهري في موضوع إدارة القناة التي تتبع إلى موسسة دجلة للإعلام حرصًا منا على الحفاظ على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي".
أثارت القصة تفاعلاً غاضبًا وجدلاً وسط دعوات إلى إغلاق القناة وأخرى مطالبة بحفظ مبادئ حرية التعبير والإعلام
بالمقابل، عبر بعض الناشطين عن رفضهم لأي إجراءات عقابية تتخذ بحق القناة التلفزيونية، في ظل دعوات التحشيد لتظاهرة هدفها إغلاق مقر القناة، حيث أشار أولئك الناشطون إلى ضرورة الحفاظ على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير الإعلامي.
اقرأ/ي أيضًا:
غضب وسخرية غير مسبوقين.. من المسؤول عن "انحطاط" الدراما الرمضانية؟