03-يوليو-2024
عمار الحكيم

تحدث الحكيم عن حكومة السوداني (فيسبوك)

قال رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، إنّ تياره كان مقتنعًا بوجود مساع لاستغلال حركة شباب تشرين لمآرب أخرى، فيما لم يكشف الحكيم عن هذه "المآرب"، وما هي طبيعتها. 

ووفق حديث للحكيم، خلال استضافته بمنتدى في العاصمة، قال إننا "لا نؤمن بالإزاحة الجيلية إنما نؤمن بالتكامل الجيلي وتكامل الأوار والعمل السياسي لا يختلف عن منهجية الأسرة ولكل أحد من أعضاء الأسرة دوره في إدارة الأسرة وكذلك في الكيانات السياسية".

وأضاف: "تختلف متطلبات الأجيال تبعًا لمتطلبات كل مرحلة وهذا ما يخلق لكل جيل سمات معينة، وأن الأجيال الأخيرة أجيال مختلفة في أولوياتها وتحدياتها ومتطلباتها بحكم التكنلوجيا والمعلوماتية والتطور المستمر ، وأن طبيعة المجتمع المحافظ والسمة العشائرية تمنع ذهاب الأجيال بعيدا باتجاه الأفكار الدخيلة والمنزلقات الخطيرة، كما أن تحديات الحياة وتراكم الخبرات يمكن الشباب من إعادة ترتيب الأولويات وتحديث النظرة لقضايا المجتمع والدولة والسياسة".

وادعى الحكيم أنّ "تيار الحكمة استبق حراك تشرين بشهرين ونصف عندما تموضع في جانب المعارضة كتعبير عن عدم قناعته بالمسار السياسي وقتها، وكان لتيار الحكمة الوطني حسن ظن بعدد من قيادات الحراك مع قناعته بوجود مساع لاستغلال حركة الشباب لمآرب أخرى".

وقال أيضًا إن "الانفعال والاندفاع في بداية أي حراك مسألة طبيعية ومن ثم يكتشف أصحاب الحراك أن هناك مشارب فكرية داخل الحراك قد تبعد أو تقرب الأعضاء من بعضهم، مضيفًا أنّ "تعامل تيار الحكمة الوطني مع حراك تشرين لم يختلف إنما اختلف واقع الحراك وتحول إلى أحزاب وتوجهات لكل منها رؤيتها وقناعتها وقراءتها للأحداث".

وتطرق الحكيم إلى ما وصفه بـ"نجاح السوداني في أدائه"، وهو "ما انعكس إيجابًا على القوى الداعمة والممكنة له، وإن التركيز كان على الرضا الشعبي عن الحكومة فيما أن هناك رضا شعبيًا آخر عن القوى السياسية بدليل نتائج الانتخابات الأخيرة، وإن نجاح السوداني في مهامه السابقة هو ما دفع الإطار التنسيقي لتمكينه في رئاسة الوزراء وتكليفه بإدارة الحكومة".