30-أبريل-2022
مسموطة

تعتبر أكلة "المسموطة" إحدى أبرز العادات الاجتماعية المتوارثة (Getty)

ألترا عراق - فريق التحرير

يستعد العراقيون لاستقبال عيد الفطر هذا الأسبوع، بمختلف العادات والتقاليد التي تتزامن من انقضاء شهر رمضان.

مسموطة
عراقي من البصرة يشتري السمك المجفف (Getty)

في البصرة، أقصى جنوب العراق، وبعض المحافظات الجنوبية، تعتبر أكلة "المسموطة" إحدى أبرز العادات الاجتماعية المتوارثة منذ أجيال عدّة.

والمسموطة هي أسماك مجففة، يجري تنظيفها ورش الملح المكثّف عليها، ثم تعليقها على حبال لأيام عدة، غالبًا ما تكون تحت أشعة الشمس.

مسموطة

ومن المرجح أن تكون وصفة المسموطة تغيرت على مر القرون وحسب المناطق إذ تعد هذه الأيام باستخدام أنواع معينة من البهار ومنها الكاري الذي جلبه تجار هنود أقاموا سوقًا للبهارات في البصرة بعد الحرب العالمية الأولى، بحسب تقارير.

مسموطة

وتحظى أكلة "المسموطة" بالاهتمام الواسع على مدار السنة، رغم الأكلات الحديثة التي دخلت إلى المطبخ العراقي منذ سنوات عديدة.

وجرت العادة أن تؤكل "المسموطة" في أول أيام عيد الفطر، إذ يعتقد البعض أن السبب هو التعويض عن الأملاح المفقودة خلال شهر من الصيام.

مسموطة

ويعد اجتماع العائلات والمقربين حول المسموطة بعد أن تصبح حساءً، أحد الطقوس والمناسبات الاجتماعية في عيد الفطر.

مسموطة

ويُرجع باحثون أكلة "المسموطة" إلى العهد السومري في بلاد الرافدين، بل أن بعضهم يقول إن "الطريقة السومرية لهذه الأكلة لا تزال تمارس إلى الآن وبطقس لا ينسى من قبل العوائل العراقية، وقد وُجد السمك المجفف (المسموطة) في مدن أور ولكش وبعض المدن السومرية المطلة على الأهوار".