الترا عراق - فريق التحرير
تظاهرت حشود، الإثنين، وسط مدينة كربلاء للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن عمليات الاغتيال والقتل في الذكرى الأولى لحادثة اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني.
طالب المتظاهرون بالكشف عن منفذي عمليات الاغتيال ومحاسبتهم ووضع حد لسياسة "الإفلات من العقاب"
وتجمع المئات وسط مدينة كربلاء، قادمين من مختلف محافظات ومدن البلاد، للمشاركة في إحياء ذكرى الوزني الذي قتل في التاسع من آيار/مايو عند منزله في موقع محصن قرب العتبتين الدينيتين في المدينة.
وطالب المحتجون، بالكشف عن نتائج التحقيق في الحادثة، وإعلان الجهات المسؤولة بشكل واضح وصريح ومحاسبتها وإنهاء الإفلات من العقاب.
واستذكر ناشطون، عبر حساباتهم على مواقع التواصل، ذكرى اغتيال الوزني، باعتبارها "نكبة" لصناع الرأي في البلاد و"دليل" على استمرار هيمنة الميليشيات وغياب القانون.
مبروك لقاتل ايهاب الوزني مرور عام كامل على افلاته من العقاب. مبروك لمن أفتى .. ولمن أمر .. ولمن نفذ. مبروك لاذان ازعجها...
Posted by Adam Irak on Monday, May 9, 2022
وتأتي تظاهرة كربلاء لتضاف إلى سلسلة تحركات هدفها وضع حد لعمليات القتل والترهيب و"تطبيق مبدأ إنهاء الإفلات من العقاب"، حيث تصدرت والدة الناشط الوزني، في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 حراك "أمهات ساحة التحرير"، للمطالبة بالقصاص من "القتلة".
وتتهم عائلتا الناشطين الراحلين إيهاب الوزني وفاهم الطائي المحافظ السابق وقائد الشرطة بـ "التواطؤ مع الأطراف المسؤولة عن عمليتي اغتيالهما وتسويف القضية بضغط من أحزاب سياسية وجهات نافذة".
وفي مثل هذا اليوم، العامَ الماضي، اغتال مسلحون المتظاهر إيهاب الوزني أمام منزله وسط كربلاء، واتهمت السلطات القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح بالضلوع في العملية، وقامت باعتقاله، قبل أن تحاصر قوات الحشد مقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لينتهي الملف بالإفراج عن مصلح، وغلق القضية.
فيما ظهر الكاظمي، قبل أيام قليلة، وهو يمنح مصلح مصافحةً مميزة -لم يكن مضطرًا لها- بعد أن وصل رئيس الوزراء –الذي عمل كاتبًا معظم حياته- إلى الأنبار لـ "يشرف" على عملية عسكرية.
وعّدت المصافحة الحميمية بين الكاظمي ومُصلح، أحد أبرز المُتهمين في ملف استهداف الناشطين، جزءًا من خطوات رئيس الحكومة المتصاعدة، لتحقيق طموحه بنيل ولاية ثانية، بعد نصف الولاية التي شغل فيها مقعد عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء السابق الذي اضطر إلى الاستقالة على خلفية احتجاجات تشرين.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى، في حزيران/يونيو 2021، إطلاق سراح مصلح لـ "عدم توفر أدلة كافية" لإدانته في قضية اغتيال الناشط الكربلائي إيهاب الوزني.
وأعلنت إدارة محافظة كربلاء، في 19 آيار/مايو 2021، تشكيل لجنتين تحقيقيتين لمعرفة الجهات التي اغتالت إيهاب الوزني والناشطين الآخرين، دون أن تكشف أي نتائج على الرغم من مرور عام كامل.