أُعيد افتتاح مصنع الصبّ المستمر في شركة الصناعات الفولاذية، يوم الأربعاء 1 أيار/مايو 2024، في منطقة التاجي شمالي بغداد، كمرحلة أولى، وبطاقة 600 ألف طن سنويًا عبر شركة تركية، مع توقيع الحكومة العراقية عقد شراكة مع شركة إماراتية.
شاركت شركة تركية في إعادة افتتاح مصنع الصب المستمر
وويختص مصنع الصب بصهر وصب أكداس السكراب وتحويلها إلى عروق حديدية (البلت) كمنتج أولي جاهز للدرفلة، من خلال استثمار سكراب الحديد. ويحتوي المصنع على أفران صهر ومكائن صب عملاقة من أحدث المناشئ العالمية.
وسيعمل هذا المشروع، بحسب بيان لمكتب رئيس الحكومة محمد السوداني، اطلع عليه "ألترا عراق"، على "سد حاجة البلد من منتجات الحديد المتنوع، وتوفير فرص العمل، وتحقيق مدخلات مالية للشركة العامة للصناعات الفولاذية، كحصة مجانية من الإيرادات".
وتخلل الحفل "توقيع عقد مشاركة لإنشاء مشروع إنتاج الأسمدة المُركبة في بيجي بمحافظة صلاح الدين، مع شركة (ARJ Holding LLC) الإماراتية، بطاقة إنتاجية (249) ألف طن سنويًا، من أنواع الأسمدة الفوسفاتية المركبة، الذي سيسهم في دعم القطاع الزراعي وسد الاحتياج المحلي من الأسمدة، إضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة".
وكانت وزارة الصناعة والمعادن، أعلنت في 20 آذار/مارس 2024، موافقة اللجنة العليا للإعمار والاستثمار برئاسة السوداني، على "إحالة مشروع إنتاج الأسمدة المُركبة التابع إلى الشركة العامة لِصناعة الأسمدة الشمالية في بيجي لِصالح شركة (ARJ Holding LLC) الإماراتية".
وأوضح البيان أن السوداني، في ذكرى الاحتفاء بيوم العمال العالمي، "افتتح مصنع الصب المستمر/ المرحلة الأولى، في الشركة العامة للصناعات الفولاذية بعد إعادة تأهيله وتحديثه وتشغيله، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنويًا".
وأكد السوداني أن "مصنع الصب المستمر جاء بالمشاركة مع القطاع الخاص"، وكذلك على "أهمية الذهاب بقوّة نحو الشراكة مع القطاع الخاص؛ للخروج من السياقات التقليدية السابقة"، وفق تعبيره.
وبحسب اللافتة الموضوعة في حفل الافتتاح، فإن إعادة افتتاح مصنع الصب المستمر جاء بالتعاون مع شركة (NURSOY) التركية.
وقال: "نرحب بالأشقاء والأصدقاء من القطاع الخاص في العراق، وأحيي خطوتهم بالاستثمار مع شركات وزارة الصناعة والمعادن"، مبينًا أن لدى العراق " سوق يحتاج إلى كل المنتجات والسلع والخدمات"، لكن "من دون القطاع الخاص، المتمكن ماديًا وفنيًا، لن نتمكن من إنجاز المهام بالطريقة المخطط لها.
وقّع السوداني عقدًا جديدًا مع شركة إماراتية
واعتبر رئيس الحكومة أن "مصنع الصبّ المستمر يعد العمود الفقري للانطلاق نحو تأمين احتياجات باقي الصناعات، وما تحتاجه السوق المحلية"، مشيرًا إلى "عودة الحياة إلى الشركة العامة للصناعات الفولاذية، من خلال هذا المصنع، وننتظر أن يتمّ إكمال مشروع الدرفلة، وتوفير ما تحتاجه السوق المحلية من أنواع الحديد".
وكشف السوداني عن توجه حكومته "ضمن العقود الحالية، إلى إنتاج السماد المركب، الذي سيوفر احتياجات الفلاحين والمزارعين من الأسمدة".
وأكد أن "عددًا كبيرًا من المشاريع عادت إلى العمل، بعد أن كانت معطلة لسنوات، بسبب سوء الإدارة أو الإهمال أو عدم اتخاذ القرارات في مشاريع مهمة".
وفي العام 2018، قال مدير عام الشركة العامة للصناعات الفولاذية جلال عباس إن شركته "بصدد توقيع عقد مع إحدى الشركات الاماراتية لتجهيز خط (سندويج بنل) كامل وعقد آخر مع احدى الشركات التركية لتطوير خط إنتاج السلاسل لأفران معامل السمنت".
