نجحت الشركة العامة للسمنت العراقية، في إنتاج أنواع خاصة تستخدم في آبار النفط ودعم أسس سد الموصل، فيما أكّدت ارتفاع معدل الإنتاج إلى نحو 10 ملايين طن سنويًا.
وبلغت أرباح الشركة في عام 2023 الماضي 195 مليار دينار، وفق مدير الشركة حسين الخفاجي، الذي أشار إلى جملة عوامل ساهمت في ارتفاع معدلات الإنتاج وزيادة الأرباح.
وقال الخفاجي في تصريح، إنّ أبرز تلك العوامل كانت "إجراء عمليات تأهيل حقيقية وإعادة الإنتاج في 18 معملاً للسمنت، إضافة إلى معمل النور لمقالع الأحجار في كربلاء ومحطة طحن في البصرة"، مبينًا أنّ أعمال التأهيل شملت تحويل منظومات الحرق في الخطوط الإنتاجية في الأفران من النفط الأسود إلى الغاز الطبيعي "ما قلل من كلف الإنتاج وحَسّن نوعيته".
ووفقًا للخفاجي، نجحت الشركة التابعة لوزارة الصناعة، في إنتاج "سمنت من نوع (بي وجي) المطلوبة من قبل وزارة النفط، دعمًا لمشاريع جولات التراخيص النفطية وكذلك آبار النفط، بعد إعادة تأهيل معمل سمنت بابل الذي تأسس سنة 1957".
وقال الخفاجي، إنّ العراق كان يستورد هذا النوع من السمنت بـ "العملة الصعبة"، مشيرًا إلى أنّ أعمال التأهيل شملت أيضًا معمل سمنت نينوى في منطقة حمام العليل.
وأوضح الخفاجي، أنّ المعمل بات ينتج نوعية "مقاومة للكبريتات واطئة القلويات سريعة التصلب وفائق النعومة، تستخدم في معالجة أسس سد الموصل".
وقال مدير الشركة، إنّ "هذا يعتبر إنجازًا مهمًا لهذا المشروع الاستراتيجي الأكبر من نوعه في العراق، وهذه المادة كانت تستورد أيضًا"، مؤكدًا أنّ الشركة الإيطالية التي تتولى عمليات التحشية في سد الموصل "أشادت بنوعية السمنت العراقي الجديد".