ردت سلطات الأمن في محافظة أربيل، الثلاثاء، على اتهامات بـ "اختطاف" ناشط سياسي من منزله في المدينة على خلفية آراء معارضة.
اتهمت مديرية الأمن في أربيل الناشط السياسي الشيوعي بـ "التستر" على متهم بجريمة قتل
مديرية الأمن في المحافظة "الأسايش" قالت في بيان إنّ الناشط علي محمود، المعروف بـ "علي سياسي"، تستر على متهم بارتكاب جريمة قتل في محافظة السليمانية، بعد ضجة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا للبيان فإن القضية تعود إلى 20 نيسان/أبريل، حيث أصيب مواطن يدعى "كاوة بازياني" بالرصاص قرب قضاء طاسلوجة في السليمانية، ثم فارق الحياة في المستشفى، لتصدر محكمة تحقيق السليمانية أمر اعتقال بحق مشتيه به في الحادثة يدعى "بابان إبراهيم حبيب قاسم"، بموجب المادة 406 من قانون العقوبات العراقي بـ "تهمة القتل".
وأوضح البيان انّ المتهم هرب للاختباء في أربيل، وجرى تحديد مكانه ومداهمته، وفق موافقة من قاضي تحقيق "أسايش أربيل"، فجر اليوم، في حي راستي بمدينة أربيل، إلى جانب إلقاء القبض على صاحب المنزل الذي أخفى المتهم، وهو "علي سياسي"، استنادًا للمادة 271 من قانون العقوبات بتهمة "التستر على متهم".
هاجم البيان وسائل الإعلام والناشطين الذين اتهموا السلطات بـ "اختطاف" سياسي، متوعدًا بمقاضاة من "لفق التهم للمؤسسة الأمنية".
كما تضمن البيان جزءًا من اعترافات المتهم في قضية القتل وقضية التستر:
قال القاتل بابان إبراهيم حبيب قاسم (مواليد 1985)، في اعترافاته التي وردت في مقطع الفيديو إنه يسكن قضاء بازيان، وأن والده كان أحد بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني حيث قُتل قبل 38 عامًا على يد كاوة بازياني، وأنه ولد بعد أيام من مقتل أبيه.
وتابع أنه التقى عن طريق الصدفة ببازياني في سيطرة طاسلوجة في 19 نيسان 2023، حيث نشب شجار بينهما، مبينًا: "طاردني كاوة بالسلاح وحاول قتلي لذا بادرت أنا بقتله وسلمتُ الجثة في مساء نفس اليوم".
وأشار إلى أنه لاذ بالفرار مباشرة إلى أربيل، وألقي القبض عليه فجر اليوم في منزل علي محمود "علي سياسي".
بدوره، اعترف علي محمود "علي سياسي"، وهو من مواليد 1962 في ناحية شوان بمحافظة كركوك، ويقيم في حي راستي بأربيل ويتنقل أحيانًا إلى هولندا حيث يحمل الجنسية الهولندية، موضحًا: "قبل يومين أو ثلاثة أيام، جاء بابان إلى حي راستي وطلب مني أن أتستر عليه، وقد قمت بإخفائه بعد أن أصاب أحدهم بجروح وكان ينوي تسليم نفسه عن طريق عشيرته بعدما يتماثل المصاب للشفاء".
واختتم قائلاً: "فجر اليوم، قامت الأسايش بإلقاء القبض علينا داخل المنزل".
وكان "اتحاد كتاب الإبادة الجماعية في كردستان" أعلن في بيان اليوم، تعرض الكاتب المختص في مجال "الإبادة الجماعية" علي محمود، ليلة أمس، للاختطاف من منزله في أربيل، وقال أبلغ القوات الأمنية بالحادثة لمعرفة مصيره.
ويكتب محمود مقالات سياسية بعضها ينتقد السلطات، في العديد من الصحف والمجلات الكردية في إقليم كردستان
