منذ 24 ساعة، يتظاهر المئات وسط العاصمة بغداد رفضًا لإجراءات تعديلات قانون الانتخابات في مجلس النواب.
التظاهرات التي انطلقت مساء الجمعة 24 آذار/مارس، في منطقة العلاوي، تحولت إلى شبه اعتصام يشارك فيه محتجون من مختلف محافظات البلاد أمام المنطقة الخضراء.
يواصل متظاهرون من مختلف محافظات البلاد تظاهرة أمام المنطقة الخضراء منذ أكثر من 24 ساعة رفضًا لنظام "سانت ليغو"
الاحتجاج يتزامن مع جلسة مقررة لمجلس النواب لاستكمال إجراءات التصويت على مسودة تعديل قانون الانتخابات، تتضمن فقرة تنص على اعتماد نظام "سانت ليغو" بدل الدوائر المتعددة، وهو ما يرفضه المتظاهرون فضلاً عن نواب وحركات سياسية أفرزتها الاحتجاجات الشعبية عام 2019.
مشاهد أظهرت، مساء السبت، حشود من المتظاهرين إلى جانب نواب مستقلين عند بوابة المنطقة الخضراء القريبة المؤدية إلى مبنى مجلس النواب، ينددون بنظام "سانت ليغو" ويهتفون ضد رئيس المجلس محمد الحلبوسي، مطالبين بمنع جلسة استكمال التصويت على فقرات التعديل هذا المساء.
ساعات النهار كانت شهدت استمرار توافد المتظاهرين من محافظات وسط وجنوب البلاد، مع فعاليات تعبر عن رفض سياسة قوى الإطار التنسيقي وحلفائها في ائتلاف "إدارة الدولة" بما يتعلق بقانون الانتخابات.
إثر ذلك أعلنت الدائرة الإعلامية في مجلس النواب، تأجيل الجلسة المقررة إلى الساعة العاشرة والنصف مساءً.
رئاسة مجلس النواب كانت اعتمدت ذات السياق في الجلسة السابقة، حيث مررت نصف فقرات التعديل في جلسة عقدت بعد الساعة الرابعة فجرًا من يوم الإثنين 20 آذار/مارس.
شارك نواب مستقلون في التظاهرة فيما أرجأت رئاسة مجلس النواب الجلسة إلى الساعة العاشرة والنصف مساءً
ويتهم المتظاهرون وعدد من النواب المستقلين، الكتل الكبرى على رأسها الإطار التنسيقي، بالتخطيط لـ "إقصاء الحركات السياسية الجديدة"، و"تجاهل اعتراضات الشارع والمرجعية الدينية".
والاحتجاج هو الثاني هذا الشهر، إذ شهدت العاصمة بغداد وعدد من محافظات البلاد، في 5 آذار/مارس، تظاهرات مناهضة لتعديل قانون الانتخابات إلى نظام "سانت ليغو"، وإعادة مجالس المحافظات.