ألترا عراق - فريق التحرير
وجهت رئيسة كتلة الجيل الجديد النائب سروة عبد الواحد سؤالًا برلمانيًا إلى الحكومة بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ما هو دور فريق المستشارين الكبير المحيط برئيس الوزراء وخاصة المستشارين الاقتصاديين؟
وقالت عبد الواحد في وثيقة حصل عليها "ألترا عراق" إن "الحياة المعيشية للمواطنين تعرضت خلال الأيام الماضية إلى أوضاع مزرية بسبب ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية منها كالدقيق والزيت والرز والسكر وباقي المواد ذات المساس المباشر بحياة المواطن".
اقرأ/ي أيضًا: أزمة زيت الطعام والقمح.. تقصير حكومي وتطمينات لـ"التخدير"
وجاء السؤال بتأريخ 7 آذار/مارس 2022 على شكل أربع نقاط، كالتالي:
- لماذا لا توجد لدى الحكومة أي إجراءات تحمي الأمن الغذائي للمواطن؟ وخاصة وضع خطط زراعية واستيرادية مدروسة وتوفير خزين احتياطي كافي من المواد الغذائية الأساسية يراعي الظروف الطارئة ويعالج ارتفاع معدلات الطلب العالمي ويحافظ على استقرار السوق؟
- ما هي المعالجة الآنية السريعة التي اتخذتها الحكومة تجاه الأزمة الحالية؟ وما هي الحلول الجذرية والخطط التي وضعتها لمنع تكرار موجة غلاء الأسعار التي تعصف بالسوق؟
- ما هو دور فريق المستشارين الكبير المحيط برئيس الوزراء وخاصة المستشارين الاقتصاديين؟
- قامت الحكومة سابقًا وبدلًا من معالجة انخفاض مناسيب المياه بالتنسيق مع دول الجوار، بإجراء كارثي تمثل بتقليص الخطة الزراعية للحبوب الأساسية (القمح والرز والذرة الصفراء)، ما هي الخطة الزراعية الحالية والنسبة المئوية لانخفاضها أو ارتفاعها مقارنة بالسنوات الماضية؟
وما زالت تداعيات ارتفاع أسعار المواد الغذائية كالقمح وزيت الطعام تلقي بظلالها على نقاشات الشارع العراقي ووسائل الإعلام المختلفة.
وقال عضو مجلس النواب السابق فلاح الخفاجي إن "الدولة لم تسيطر على الأسعار في وقت السلم، فكيف بحالة الحرب" التي تجري في أوكرانيا ومع انعكاسات ذلك على الاستيراد العراقي.
وحدد الخفاجي أسباب الارتفاع بـ"الجشع" و"الحرب"، وهما العاملان اللذان تسببا بارتفاع الأسعار بحسب الخفاجي، الذي انتقد "سياسات الكابينة الوزارية والوزراء المعنيين".
وكانت وزارة التجارة أشارت قبل يومين إلى "وجود إجراءات كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي"، وأنها ناقشت "مجموعة من الآليات لمواجهة ارتفاع الأسعار، من خلال توفير خزين استراتيجي وتجهيز مفردات التموينية على مدى 6 أشهر المقبلة، ووضع خطط طارئة لمواجهة أيِّ ارتفاع بالأسعار عالميًا".
وفي اليوم التالي، قال وزير التجارة علاء الجبوري إن "الوزارة تمتلك خطة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين ومواجهة الارتفاع العالمي للمواد الغذائية الذي فرضته الأزمة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا".
واعتبر الخبير الاقتصادي منار العبيدي هذه التصريحات والتطمينات بمثابة "تخدير" لأن "الأزمة أكبر"، ولا يوجد مصدر لزيت عباد الشمس غير أوكرانيا "ما عدا الأرجنتين البعيدة"، وهي أزمة "تبين الخلل في منظومة البلد وغياب الخزين الاستراتيجي للحنطة" بتقدير العبيدي.
اقرأ/ي أيضًا:
أزمات تمتد للخبز والعملة: حرب أوكرانيا قد ترهق موازنة العراق بملياري دولار
موجة ساخرة بشأن ارتفاع أسعار الزيت في العراق: أغلى من المشروبات الكحولية