رفض خالد اليعقوبي المستشار الأمني لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الأحد، تصريحات المرشحة لتولي منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق تريسي جاكوبسون، واعتبرها تعبيرًا عن عدم فهم المرشحة لـ "العراق الجديد".
وقال اليعقوبي في تغريدة عبر تويتر، "استمعنا لجلسة الاستماع الخاصة بالمرشحة لموقع سفيرة الولايات المتحدة في العراق وما فيها من عدم فهم واضح للعراق الجديد المتعافي، وتدخلًا في شؤونه الداخلية والإساءة الى جيرانه".
وأضاف اليعقوبي، "على السيدة المرشحة أن تعي حقيقة واضحة أن جملة مما تحدثت به لا يتناسب ومهام عملها الجديد"، مشددًا أنّ "مهمتها المرتقبة محددة بالاتفاقات والمعاهدات الدولية الواضحة".
كما شدد مستشار السوداني، أنّ الحكومة "تتطلع إلى أداء يعزز العلاقة الجيدة بين البلدين، خصوصًا وأننا مقبلين على علاقات ثنائية تصون التضحيات العظيمة التي قدمت للانتصار على الأرهاب".
وفي وقت سابق، كشفت مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق تريسي جاكوبسون، عن خطة عملها في بغداد خلال كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية.
وكان بايدن أعلن في 26 كانون الثاني/يناير 2024، نيته ترشيح تريسي جاكوبسون، التي تمتلك خبرة تزيد عن 30 عامًا في وزارة الخارجية، لمنصب سفيرة فوق العادة ومفوضة للولايات المتحدة الأميركية لدى جمهورية العراق، خلفًا للسفيرة ألينا رومانسكي.
وتعهدت تريسي جاكوبسون في مقدمة كلمتها بـ "العمل بشكل وثيق مع اللجنة لتعزيز المصالح الأمريكية في العراق"، وقالت "إذا تم تأكيد تعييني، ستكون أولوياتي القصوى حماية المواطنين الأميركيين وتعزيز شراكتنا الثنائية لدعم استراتيجياتنا ومصالحنا المشتركة".
وتحدثت جاكوبسون عن خبرتها السابقة كسفيرة للولايات المتحدة في تركمانستان وطاجيكستان وكوسوفو، مبينة أنّ "هذه التجارب جعلتها أكثر تأهيلاً لتعزيز المصالح الأميركية في العراق"، فيما شددت على "أهمية تعزيز استقرار وأمن وسيادة العراق".
وقالت السفيرة الأميركية المرشحة، إنّ "إيران ممثل خبيث في العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة وندرك أن التهديد الرئيسي للعراق هو الميليشيات المتحالفة مع إيران"، متعهدة في الوقت ذاته "بدعم إجراءات الخزانة لتحديث النظام المصرفي العراقي"، وشددت أنها لن "تسمح لإيران باستخدام "الغاز المورد لتشغيل المحطات كسلاح ضد العراق".
وحذرت جاكوبسون من "نوايا إيران الشريرة ودورها المستمر في تعكير الأوضاع الأمنية في المنطقة"، وقالت إنّ "الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار العراق، وأنها ستعمل بكل الوسائل السياسية المتاحة للتصدي لهذا التهديد وتحجيم النفوذ الإيراني".
كما تعهدت جاكوبسون بـ "الالتزام بتعزيز القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمصارف، بهدف تحقيق استقلالية العراق وحمايته من التدخلات الخارجية، وربطه بالنظام العالمي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وتأتي هذه الكلمة الافتتاحية قبيل التصويت على تعيين جاكوبسون كسفيرة للولايات المتحدة في العراق، والتي تمثل خطوة استراتيجية جديدة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.