كشفت مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق تريسي جاكوبسون، عن خطة عملها في بغداد خلال كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية.
وأعلن بايدن في 26 كانون الثاني/يناير 2024، نيته ترشيح تريسي جاكوبسون، التي تمتلك خبرة تزيد عن 30 عامًا في وزارة الخارجية، لمنصب سفيرة فوق العادة ومفوضة للولايات المتحدة الأميركية لدى جمهورية العراق، خلفًا للسفيرة ألينا رومانسكي.
وتعهدت تريسي جاكوبسون في مقدمة كلمتها بـ "العمل بشكل وثيق مع اللجنة لتعزيز المصالح الأمريكية في العراق"، وقالت "إذا تم تأكيد تعييني، ستكون أولوياتي القصوى حماية المواطنين الأميركيين وتعزيز شراكتنا الثنائية لدعم استراتيجياتنا ومصالحنا المشتركة".
وتحدثت جاكوبسون عن خبرتها السابقة كسفيرة للولايات المتحدة في تركمانستان وطاجيكستان وكوسوفو، مبينة أنّ "هذه التجارب جعلتها أكثر تأهيلاً لتعزيز المصالح الأميركية في العراق"، فيما شددت على "أهمية تعزيز استقرار وأمن وسيادة العراق".
وقالت السفيرة الأميركية المرشحة، إنّ "تنظيم داعش ما يزال يشكل تهديدًا في المنطقة، مشيرة إلى أنّ الجيش الأميركي "يقدم دعمًا حيويًا لقوات الأمن العراقية والبيشمركة في إقليم كردستان".
وأضاف، "بعد عشر سنوات من عودة قواتنا إلى العراق لمحاربة داعش، حان الوقت لجيشنا أن ينتقل إلى دور جديد. سأضمن أن يكون أي انتقال من عملية العزم الصلب إلى ترتيب أمني ثنائي موجهًا نحو هزيمة داعش وضمان أمن العراق".
وشددت جاكوبسون، على "أهمية تعزيز العراق لعلاقاته مع جيرانه"، وتحدثت أيضًا عن "الخطوات الإيجابية التي اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في هذا الاتجاه"، لافتة إلى أنّ "وجود التنمية الاقتصادية، وحكومة قادرة على تقديم الخدمات لشعبها، يقلل من جذب الإرهاب ويقلل أيضًا من نفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي تشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل البلاد".
وقالت أيضًا، إن "إيران ممثل خبيث في العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة وندرك أن التهديد الرئيسي للعراق هو الميليشيات المتحالفة مع إيران"، متعهدة في الوقت ذاته "بدعم إجراءات الخزانة لتحديث النظام المصرفي العراقي"، وشددت أنها لن "تسمح لإيران باستخدام "الغاز المورد لتشغيل المحطات كسلاح ضد العراق".
كما حذرت جاكوبسون من "نوايا إيران الشريرة ودورها المستمر في تعكير الأوضاع الأمنية في المنطقة"، وقالت إنّ "الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار العراق، وأنها ستعمل بكل الوسائل السياسية المتاحة للتصدي لهذا التهديد وتحجيم النفوذ الإيراني".
جاكوبسون تعهدت كذلك بـ "الالتزام بتعزيز القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمصارف، بهدف تحقيق استقلالية العراق وحمايته من التدخلات الخارجية، وربطه بالنظام العالمي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وتأتي هذه الكلمة الافتتاحية قبيل التصويت على تعيين جاكوبسون كسفيرة للولايات المتحدة في العراق، والتي تمثل خطوة استراتيجية جديدة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.