أعلنت رئاسة إقليم كردستان، مساء الجمعة، رفض تصريحات قائد قوات سنجار قاسم ششو المقرب من زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، والتي اعتبرت إساءة إلى النبي محمد، مشددة في الوقت ذاته أنّ التصريح "خطأ فردي لا ينبغي أن يحسب على جميع أتباع ديانته".
وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان، أنّ "الأيام الأخيرة شهدت ردود فعل كثيرة، خاصة في وسائط التواصل الاجتماعي، على تصريحات ليست في محلها لشخصية إيزدية، ومن هنا نشدد على أن أي انتهاك وتقليل لأي فكر وعقيدة ودين أمر مرفوض وموضع إدانة من جانبنا".
وأضاف البيان، "في نفس الوقت، لا ينبغي أن يتم احتساب خطأ فرد تابع لاية ديانة كانت على جميع أتباع ديانته، لذا فإن من واجب الجميع أن يلتزموا بثقافة قبول الآخر والتسامح والتعايش، وأن يحال دون ظهور خطاب الكراهية والإنكار".
وتابع البيان، أنّ "الجهات المعنية مسؤولة عن المتابعة والمساءلة القانونية، ونؤكد للجميع أن إقليم كردستان سيظل للأبد أنموذجًا للتعايش السلمي والتآخي، وليس هناك أي مبرر لخلق التوتر والفوضى، وإن تهديد المواطنين والمكونات الدينية والقومية لكردستان أمر غير مقبول قطعًا".
وفي وقت سابق نفى بيان صادر عن إقليم كردستان، اليوم، معلومات أشارت إلى نزوح مئات العوائل الإيزيدية من زاخو خشية أفعال انتقامية ردًا على تصريحات ششو التي اعتبرت إساءة إلى النبي محمد.
وقال البيان، إنّ "التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مغادرة النازحين لمخيماتهم بسبب مخاوف أمنية عارية عن الصحة تماما، واصفا إياها بأنها تتعارض مع أبسط قواعد العمل الصحفي المهني"، مؤكدًا أنّ "إقليم كردستان ما يزال واحة للتعايش والتسامح، وإن جميع قاطني المخيمات امنون وانهم سيبقون كذلك حتى يتمكنوا من العودة الطوعية إلى مناطقهم الاصلية".
كما أكّد أنّ "المخيمات أماكن مخصصة للمدنيين والنازحين وتحظى بحماية كاملة، وإن السلطات لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتقويض أجواء التعايش والتسامح السائدة فيه".
وأمس الخميس، أصدرت محكمة استئناف نينوى مذكرة قبض بحق قائد قوات سنجار، قاسم ششو، بتهمة الإساءة للرسول محمد، والتحريض على الحرب بين الديانات.وتأتي الشكوى بعد نشر مقطع فيديو في وقت سابق من هذا الشهر، ظهر فيه قاسم شاشو متحدثًا وهو ما تم اعتبارًا لاحقًا إساءة لنبي الإسلام، مما أدى لردود فعل واسعة.