تستعد العاصمة بغداد لاستضافة ممثلي 10 دول لإعلان مشروع "طريق التنمية" بمرحلة أولى تمتد لخمس سنوات بكلفة 17 مليار دولار.
وتقوم المرحلة الأولى من المشروع على خط سكك يمتد من ميناء الفاو الكبير في البصرة إلى الأراضي التركية، حيث اكتملت التصاميم الأساسية للخط، وفق دائرة السكك العراقية.
يعقد في بغداد السبت مؤتمر الإعلان عن مشروع "طريق التنمية" بحضور ممثلين عن 10 دول
وسيعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني عن المشروع رسميًا غدًا السبت 27 آيار/مايو، بحضور وزراء النقل من دول الخليج وبعض دول الجوار.
ويصف المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي المشروع بـ "الواعد والاستراتيجي"، مؤكدًا أنّ المشروع سيكون "مهمًا" لدول المنطقة والعالم بالكامل.
وتهدف الحكومة من المؤتمر إلى طمأنة دول الجوار حول مصالحها التجارية، والتمهيد لتعاقدات مع شركات عالمية لتنفيذ "طريق التنمية" تحت إشراف وزارة النقل.
ويقول مدير السكك في وزارة النقل يونس الكعبي، إنّ المؤتمر لن يشهد بالضرورة توقيع بروتوكول مع الدول المشاركة حول المشروع، "لكنه سيتضمن رسالة من العراق لتلك الدول بأن طريق التنمية سيشمل جميع الدول المشاركة وسيدعم حركة التجارة فيها مع أوروبا مرورًا بالعراق".
ويشمل المشروع خط سكة حديد وطريقًا بريًا سريعًا يبدأ من البصرة وصولاً إلى الحدود العراقية التركية بتمويل عراقي بالكامل.
كما يشمل مدنًا صناعية ومحطات تجارية وترفيهية، حيث من المؤمل أن يوفر 100 ألف فرصة عمل بعد إنجاز المرحلة الأولى في ظرف 5 سنوات، وفق المعلومات الرسمية.
وتأمل الحكومة أن يحظى المشروع بموافقة دول الجوار ما يعني "استقرارًا أكبر" على المستوى السياسي والاقتصادي.
يمتد المشروع بمرحلته الأولى من الخليج إلى الحدود العراقية التركية بطول أكثر من 1000 متر وبكلفة 17 مليار دولار
ويمر الطريق، وفق التصاميم الأولية، بمحافظات البصرة ثم ذي قار والقادسية، وواسط ثم باتجاه العاصمة بغداد، ومنها إلى صلاح الدين وكركوك ونينوى وصولاً إلى المثلث العراقي التركي السوري من جهة منطقة فيش خابور.
ويبلغ الوقت المتوقع لقطع هذه المسافة في حال إنجاز الطريق بين 12 - 16 ساعة بطول نحو 1000 كيلومتر.
وسبق أن أكّد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أنّ المشروع "سيربط الشرق بالغرب وسيكون ممرًا عالميًا لنقل البضائع والطاقة".
وقال السوداني في تصريح، إنّ "الطاقة التي سوف تُنقل عبر طريق التنمية (القناة الجافة) ستكون من دول المنطقة ومن العراق الذي من المؤمل أن يكون خلال السنوات المقبلة دولة مصدرة للغاز، بحكم ما يمتلكه من ثروة غازية هائلة".
وأعلن السوداني عن المشروع لأول مرة خلال زيارته إلى العاصمة التركية أنقرة في آذار/مارس الماضي، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبيّن السوداني، أنّ هذا المشروع كان "محط بحث مستمر" بين العراق وتركيا على مختلف المستويات، ودعا دول الجوار إلى اجتماع في بغجاج لمناقشة المشروع بشكل تفصيلي.