الترا عراق - فريق التحرير
طفت إلى السطح معلومات من داخل الإطار التنسيقي عن انشقاقات داخل أكبر كتل التحالف الشيعي، ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.
المعلومات سربت أولاً عبر شخصيات إعلامية مقربة من الائتلاف، أشارت إلى انسحاب عدد كبير من نوابه، قبل أن تؤكدها أطراف داخل الإطار التنسيقي.
تشير المعلومات الواردة من قيادي في الإطار إلى انشقاق نواب من ائتلاف "دولة القانون" اعتراضًا على مواقف للمالكي
وقال قيادي في الإطار التنسيقي لـ "الترا عراق"، إنّ "المعلومات المتداولة عن انشقاقات ضمن ائتلاف دولة القانون صحيحة، لكن قيادة الائتلاف تحاول التكتم عليها، في إطار محاولة لإقناع النواب المنسحبين بالعودة".
وأضاف القيادي مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ "اثنين من نواب ائتلاف دولة القانون يتحركون للانسحاب نحو تيار الفراتين بزعامة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني"، مبينًا أنّ "بعض هذه التحركات تتعلق باعتراضات على بعض المواقف التي تبانها زعيم الائتلاف نوري المالكي بخصوص قضايا أساسية جرى تداولها مؤخرًا، وأخرى طبيعية في إطار التنقلات السياسية الشائعة التي قد نشهد المزيد منها في قادم الأيام".
من جانبه قال القيادي في دولة القانون حيدر اللامي لـ "الترا عراق"، إنّ "ما يحدث هو اختلافات طبيعية بهدف الاتفاق مستقبلاً".
وأضاف، أنّ "عدم حضور المالكي إلى بعض الاجتماعات للإطار التنسيقي، وامتعاض شخصيات أخرى، أمر طبيعي يحدث على المستوى السياسي في جميع الدول"، داعيًا إلى "عدم تهويل ما يجري من خلافات" سواء داخل ائتلاف دولة القانون أو على مستوى الإطار التنسيقي.
بدوره، أكّد القيادي في ائتلاف "دولة القانون" وائل الركابي، "حرص المالكي على وحدة الصف داخل الائتلاف".
ووصف الركابي في حديث لـ "الترا عراق"، المعلومات المتداولة بـ "الشائعات"، عادًا أنّ "غرضها إثارة الانقسامات الوهمية داخل ائتلاف دولة القانون".
وقال الركابي، إنّ "الهدف الأساسي من إثارة مثل هذه المعلومات هو شق الإطار التنسيقي باستهداف أبرز أطرافه"، مبينًا أنّ "الائتلاف والإطار لا يمكن أن يهتزا بمثل هكذا شائعات يطلقها من يلعبون على وتر المصالح الشخصية".
قيادي في ائتلاف "دولة القانون": لم يحدث ما يستدعي انسحاب نواب من الائتلاف والمعلومات المتداولة "شائعات"
وأكّد الركابي، أنّ "الائتلاف يعقد اجتماعاته الدورية وله هيكلية ونظام داخلي يسير وفقه، كما أنّه لا يوجد ما يستدعي حصول انشقاقات أو اعتراضات داخل صفوف الائتلاف كما يتم الترويج له".
وشدد الركابي، أنّ "ائتلاف دولة القانون يعد من أقوى الجهات السياسية في الساحة والمشهد العراقي، ولا وجود لأي معرقلات أو انقسامات تؤخره عن لعب دوره الفاعل في إدارة العملية السياسية".
