طالبت قيادة حزب الدعوة الإسلامي، الأربعاء، الحكومة باستدعاء السفير الأردني في العراق احتجاجًا على إجازة عمل حزب البعث.
وأصدر الحزب مساء اليوم بيانًا قال فيه إنّ "العراقيين في صدمة وغضب عارم" من خبر السماح بممارسة النشاط السياسي لحزب البعث في الأردن.
حذرت قيادة الحزب من تداعيات القرار على العلاقات بين بغداد وعمان فضلاً عن دول أخرى تضررت من نظام صدام حسين
ووصف البيان حزب البعث بـ "الفاشي"، مؤكدًا أنّ الحزب "له تاريخ أسود ترتب على وجوده في السلطة مآس لشعوب المنطقة"، و"إذكاء للصراعات الداخلية والحروب العدوانية، ومنها غزو الكويت، وفتح أبواب العراق للاحتلال الأجنبي".
وعدّ البيان، قرار الأردن "غير منسجم مع مبادئ حسن الجوار، ولا يحترم مشاعر الغالبية العظمى للشعب العراقي، بل ينطوي على نوايا غير سليمة إزاء العراق واستقراره".
وشدد البيان، أنّ القرار "سيؤثر سلبًا على الموقف الشعبي والسياسي الذي سيضغط باتجاه مراجعة العلاقة الحالية مع الجانب الأردني"، مبينًا أنّ حزب البعث "بماضيه الدموي لن يخدم مصالح الأردنيين، بل سيؤثر سلبا على علاقتهم بعدد من الدول العربية والإسلامية التي تضررت بسبب سياساته العدوانية الهوجاء".
ودعا حزب الدعوة، وفق البيان، الحكومة الأردنية إلى "إلغاء إجازة" عمل حزب البعث، ومنعه من ممارسة أي نشاط "صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهدًا جديدًا متناميًا، وحرصًا على التعاون والعلاقات الأخوية بين الشعبين".
كما طالب وزارة الخارجية العراقية باستدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في بغداد لـ "الاحتجاج على هذا الإجراء غير الودي إزاء العراق"، ودعا إلى احتجاجات شعبية بـ "بشتى الطرق السلمية على هذه الخطوة العدائية المستفزة"، على حد تعبير البيان.