في أجواء ودية، اجتمع زعيم حركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الأربعاء، بالممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت.
بلاسخارت كانت محط هجوم وانتقاد الأطراف السياسية القريبة من أجواء إيران، والفصائل المسلحة، من بينها حركة "العصائب"، إثر مواقف سابقة للممثلة الأممية رأت فيها تلك الأطراف عداءً لها، كما هو الحال إبان احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر 2019، وبعد الانتخابات الأخيرة.
في هذا السياق يقول عضو المكتب السياسي للحركة سعد السعدي لـ "الترا عراق"، إنّ "لقاء بلاسخارت مع الخزعلي ناقش الملفات السياسية والخدمية والاقتصادية، فضلاً عن دعم الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني للنجاح في مهامها"، مبينًا أنّ "العصائب دائما ما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الإسناد والدعم للعراق، وما يحصل الآن هو استجابة لتلك الدعوات".
نؤكّد حركة "العصائب" أنّ موقف بلاسخارت من العملية السياسية في العراق بات مختلفًا الآن وتصفه بـ "الإيجابي"
ويرى السعدي، أنّ "التوجه الدولي الآن يركز على استقرار العراق، كما هو واضح من التصريحات والمواقف الداعمة للعملية السياسية"، مؤكدًا أنّ "خطاب بلاسخارت تغيّر كثيرًا عما كان عليه وقت الانتخابات الأخيرة وما تلاها من أزمة سياسية عاصفة".
السعدي يرى في مواقف بلاسخارت الآن "دورًا إيجابيًا" بعد الانتقادات التي نالتها من أطراف سياسية، مشيرًا إلى أنّ اللقاء مع الخزعلي جاء في هذا السياق حيث "أكّد على ضرورة الابتعاد عن المصالح الفئوية في العملية السياسية وتغليب المصلحة العامة، ودعم العملية السياسية ومساعدة العراق دوليًا".
من جهته، أكّد القيادي في حركة "العصائب" علي الفتلاوي أنّ "كتلة صادقون النيابية، أو حركة عصائب أهل الحق لا تقف موقفًا سلبيًا تجاه الأمم المتحدة أو ممثلة الأمين العام جينين بلاسخارت".
الفتلاوي في اتصال مع "الترا عراق"، إنّ "اجتماع اليوم جاء ليعبر عن ذلك، مع فتح الباب لعلاقات أفضل مع العالم بصورة عامة"، مبينًا أنّ "الحركة لا تضع خطوطًا حمراء على العلاقات مع الدول".
ورجح الفتلاوي، أنّ يتصاعد نسق هذا النوع من الاجتماعات واللقاءات في الفترة المقبلة "في ظل الاستقرار السياسي الملحوظ".
