الترا عراق - فريق التحرير
اختتم زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري زيارة إلى كردستان شهدت لقاء الأطراف السياسية الرئيسة بحثًا عن مخرج للأزمة المحتدمة.
التقى العامري زعماء القوى السياسية الكردستانية البارزة في أربيل والسليمانية
والتقى العامري في آخر ساعات الزيارة، زعيمي الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، فضلاً عن رئيس حراك "الجيل الجديد" شاسوار عبد الواحد، والأمين العام للاتحاد الإسلامي صلاح الدين محمد بهاء الدين في السليمانية.
لا بيانات من الإطار!
ولم يصدر عن تحالف "الفتح" أو مكتب العامري بيانات تشير إلى مخرجات الاجتماعات، التي بدأت بلقاء زعيم الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
بالمقابل، أصدر الاتحاد الإسلامي الكردستاني بيانًا قال فيه إنّ اللقاء مع العامري "ناقش آخر المستجدات في العراق والعمل من على حل المشكلات المتراكمة في العراق بأسرع وقت ممكن".
وقال زعيم الحزب، بحسب البيان، أنّ "العراق لا يمكن أن يتسامح مع كل هذه الصراعات، وأنّ جميع المشكلات بين الأطراف يجب حلها من خلال الحوار ومراعاة البعد الوطني وتنفيذ الدستور".
مبادرة العامري: اجتماع وطني شامل
وأوضح البيان، أنّ العامري "سلط الضوء على المبادرة المعدة لإنقاذ العراق من الوضع الراهن، وأكد أنّ الأطراف العراقية يجب أن تتوصل إلى اتفاق من أجل مصلحة الشعب والوطن وإنقاذ البلاد من هذا الوضع الراهن".
ويسعى العامري إلى "عقد اجتماع وطني تشترك فيه جميع الأطراف السياسية ويحضره الصدر"، تمهيدًا لاتفاق يفضي إلى حلّ الأزمة، وفق سياسي كردي.
وقال القيادي في الاتحاد الإسلامي مثنى أمين في تصريح، إنّ "مصير البلاد لا يجوز أن ينحصر عند مكون أو طرفين سياسيين، بل يجب الأخذ بنظر الاعتبار جميع آراء القوى العراقية، واتخاذ أي قرار مصيري يخص البلاد يجب أن يكون ضمن مؤتمر وطني عام، يضم الجميع، وهذا ما تبناه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي".
حاول العامري كسب موفقة الأطراف الكردستانية لمبادرة تهدف إلى حوار مع مقتدى الصدر قبيل "التظاهرة المليونية"
وأكّد، أن "الاتحاد الإسلامي أبدى تضامنه مع المبادرة التي جاء بها العامري، وكذلك مع جميع الخطوات التي تكون ضمن حوار وطني، لاسيما أنّ صناعة قرار وطني سيخدم مصير البلاد"، موضحًا أنّ حل البرلمان "شأن وطني مرتبط بجميع العراقيين".
وسبق أنّ أبدى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، حليف الإطار التنسيقي، موقفًا مماثلاً من مبادرة العامري، لكن زعيم البارتي مسعود بارزاني رفض الانخراط في مشروع الإطار بحسب مصادر سياسية كردية.
أربيل تؤيد انتخابات مبكرة
ولم يعلق الحزب بشكل رسمي على زيارة العامري، لكنه أكّد دعم إجراء انتخابات جديدة وفق دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على أن تراعي شروطًا محددة.
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان، "لمراعاة مصلحة البلاد ولحماية العراق من الأخطار التي تواجهه، ندعو جميع القيادات السياسية في العراق لتحمل مسؤوليات المرحلة الحالية".
وأضاف، "على جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات جادة وضرورية وعاجلة لإجراء حوار مثمر وناجح على أساس مبادئ الدستور العراقي لإنقاذ البلاد من المأزق الحالي".
لم يعلق البارتي على زيارة العامري لكنه أعلن بالتزامن الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة وفق شروط
وتابع البيان، "من أجل القيام بعملية الإصلاح والتغيير الحقيقي وتحسين الوضع الراهن في العراق يمكن الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تتفق الأطراف كافة وتعهد بالموافقة على النتائج النهائية للانتخابات كما هي وعدم تكرار تجربة الانتخابات السابقة في العراق".