الترا عراق - فريق التحرير
ظهر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، في ساحة الاحتجاج في محافظة النجف، بعد رسالة تلقاها من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، فيما قال مقربون إن الصدر "غاضب" وينوي التصعيد.
ظهر الصدر معصوب الرأس في ساحة الاحتجاج في النجف بعد رسالة تلقاها من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي
عبر الصدر عقب ذلك عن غضبه في بيان شديد اللهجة ردًا على رسالة رئيس الحكومة حمل وسم "ارحل"، قال فيه، : "جوابًا على كلام الأخ عادل عبد المهدي، كنت أظن أن مطالبتك بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك، أما إذا رفضت، فإنني ادعو الأخ هادي العامري للتعاون من أجل سحب الثقة عنك فورًا، والعمل معًا لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها والاتفاق على إصلاحات جذرية من بينها تغيير بنود الدستور لطرحها على التصويت، في حال عدم تصويت البرلمان فعلى الشعب أن يقول كلمته".
اقرأ/ي أيضًا: ساحة التحرير تودع "ابن ثنوة".. ماذا تعرف عن المتظاهر اليتيم؟
من جانبه روى أحد المقربين من الصدر لـ "الترا عراق"، تفاصيل اللحظات التي تلقى الصدر فيها رسالة عبد المهدي، حيث قال إن الصدر "غضب" بعد قراءة رسالة عبد المهدي، مضيفًا بشرط عدم ذكر اسمه أن "الرسالة تحمل معاني ضمنية من بينها تحميل الصدر مسؤولية ما يجري في البلاد".
قال الصدر لرئيس الحكومة: كنت أحاول حفظ كرامتك وأما إذا رفضت فإني أدعو إلى سحب الثقة عنك فورًا
كما أكد، أن "الصدر ينوي تصعيد الاحتجاجات وتحويلها إلى عصيان مدني شامل، وهو مصر على أن يقدم عبد المهدي استقالته، بأي طريقة، لكنه لن يطلب لقاء رئيس تحالف الفتح العامري على ضوء ما دعاه إليه عبد المهدي"، عادًا "ظهور الصدر بعصابة الرأس في ساحة الاحتجاج، نقطة تحول في خطوات الصدر، وهي في أدبيات الصدر مؤشر على الشدة أو نية الحرب"، على حد تعبيره.
كان الصدر وصل، ظهر الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، إلى النجف، قادمًا من مدينة قم الإيرانية، لينضم فورًا الى المتظاهرين في ساحة الصدرين وسط المحافظة، وسط حضور لأنصاره، ثم غادر إلى مدينة الحنانة حيث محل سكناه.
ودعا الصدر رئيس الحكومة، في وقت سابق، إلى الحضور إلى البرلمان، والإعلان عن انتخابات مبكرة بإشراف أممي ضمن مدد قانونية غير طويلة، كما دعاه إلى اتخاذ "كل التدابير اللازمة لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وعرضه على الشعب".
اقرأ/ي أيضًا: حظر التجوال يلهب احتجاجات بغداد.. مليونية في التحرير وتخوف من "حمام دم"
ردًا على ذلك وجه عبد المهدي رسالة إلى الصدر، الثلاثاء، قال فيها، : "إذا كان هدف الانتخابات تغيير الحكومة فهناك طريق أكثر اختصارًا وهو أن تتفق مع هادي العامري زعيم تحالف الفتح في البرلمان لتشكيل حكومة جديدة، وعندها يستطيع رئيس مجلس الوزراء تقديم استقالته، واستلام الحكومة الجديدة مهامها خلال أيام إن لم نقل ساعات من تحقق هذا الاتفاق".
قال مقرب من زعيم التيار الصدري إن الصدر تلقى رسالة عبد المهدي بغضب وينوي التصعيد
في ما يتعلق بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، قال عبد المهدي، إن "الانتخابات المبكرة مجهول أمرها، فمتى سيتسنى إجراؤها وهل سيتم الاتفاق على كامل شروطها، وهل ستأتي نتائجها حاسمة، وغيرها من أمور قد تتركنا أمام مجاهيل كبيرة".
اقرأ/ي أيضًا:
طلاب العراق يدخلون الاحتجاجات.. المهندس يترقب والصدر يحذر الحشد الشعبي!
"مجزرة" السلطة بحق المتظاهرين.. "إسعافات" فارغة من المسعفين والأوكسجين!