أصدرت وزارة الاتصالات العراقية، يوم الأحد 6 آب/أغسطس 2023، توضيحًا بعد 24 ساعة من توقف تطبيق "تيليغرام" في العراق.
حجب تطبيق تيليغرام في العراق
وواجه أغلب المستخدمين العراقيين فشلًا في استخدام تطبيق "تيليغرام" منذ ظهيرة أمس السبت، ولجأ بعضهم إلى كسر ذلك عبر برامج "VPN"، وسط صمت حكومي.
وزارة الاتصالات قالت في بيانها المتأخر، واطلع عليه "ألترا عراق"، إن "حجب تطبيق (تيليغرام) جاء بناءً على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظًا على البيانات الشخصية للمواطنين، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل، بها خلافًا للقانون".
ولم يذكر بيان وزارة الاتصالات هوية "الجهات العليا" المذكورة في البيان،وإن كانت محلية أم أجنبية.
وأشارت الوزارة إلى أن "مؤسسات الدولة، ذات العلاقة، قد طلبت مرارًا، من الشركة المعنية بإدارة التطبيق المذكور، التعاون في غلق المنصات التي تتسبب في تسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين، ممّا يشكل خطرًا على الأمن القومي العراقي والسلم المجتمعي"، مستدركة بالقول: "إلا إن الشركة لم تستجب ولم تتفاعل مع أيٍّ من تلك الطلبات".
وأضاف البيان: "وزارة الاتصالات تؤكد احترامها حقوق المواطنين في حرية التعبير والاتصال، دون المساس بأمن الدولة ومؤسساتها، ونعرب عن ثقتنا في تفهم المواطنين لهذا الإجراء".
وكان مركز الإعلام الرقمي أصدر قبل أسبوع تحذيرًا من محاولات اختراق لحسابات "تيليغرام" بالنسبة للمستخدمين العراقيين تجري عبر "روابط مشبوهة"، عند استخدامها تظهر رسالة تطلب تسجيل الدخول عبر رقم الهاتف أو مسح باركود ظاهر، ما يؤدي إلى استيلاء المخترقين على الحساب.
المركز ذاته وصف قبل سنتين تطبيق "تيليغرام" بأنه "موطن جذّاب لمجرمي الإنترنت، يتمّ من خلاله بيع ومشاركة البيانات المسروقة، وكل ذلك يجري بصورة سهلة"، كما انتقد لاحقًا ما وصفه بـ"بطئ واضح من جانب المشرفين على منصة تيليغرام في الاستجابة للتبليغات التي يتم إرسالها ضد قنوات ابتزاز".
وقبل 3 أشهر، حذفت منصة تيليغرام، قرابة 40 حساب [قناة وبوت] على منصتها، بدعوى استخدامها لابتزاز النساء في العراق، كما حذفت منصة قنوات وبوتات على منصتها كانت تُستخدم لتسريب بيانات المواطنين العراقيين.