أعلن حزب الدعوة الإسلامية، تأييده لدعوات تشريع قانون يحظر "المساس" بمراجع الدين، فيما استنكر إغلاق مقاره و"الاعتداءات" على مكاتبه في الوسط والجنوب، وذلك بعد توتر مع التيار الصدري إثر اتهام بالإساءة إلى محمد محمد صادق الصدر.
أقدم أنصار التيار الصدري على إغلاق مقار حزب الدعوة على خلفية اتهامه بـ"الإساءة إلى المرجع محمد محمد صادق الصدر"
ومنذ يوم أمس، أقدم أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على إغلاق مقر حزب الدعوة الإسلامية، وذلك بعد أن اتهم القيادي في التيار حسن العذاري، ما اسماها بـ"الجهات الإطارية"، بـ"الإساءة إلى سمعة وسيرة المرجع محمد محمد صادق الصدر، وأنه "على علاقة بنظام صدام حسين"، مؤكدًا أنّ "عصائب أهل الحق ساكتة عن هذا الموضوع".
وقال العذاري إنه "إذا كانت الجهات المذكورة بصدد إثبات برائتها من ذلك، فعليهم تشريع قانون يجرم اتهام محمد محمد صادق الصدر ومرجعيته الناطقة والإساءة إليه بالشتم والسبّ والتعدّي على سيرته المباركة مع حفظ حق النقاش والنقد البناء".
وفي بيان صادر عن حزب الدعوة الإسلامية واطلع عليه "ألترا عراق"، حذر "من فتنة عمياء في هذه المرحلة العصيبة التي يتطلع فيها شعبنا بحرص وأمل إلى استمرار الأمن والاستقرار في البلاد، بعد أن انهكته الصراعات والخلافات، مضيفًا أنّ "ضرب أبناء الساحة الواحدة عبر تأليب البعض على الآخر هو هدف الأعداء الذين يتربصون الفرص من أجل الاجهاز على كل القوى الفاعلة والخيرة في المجتمع".
واستغرب بيان حزب الدعوة "أشد الاستغراب من اتهام الدعوة بالإساءة للمرجع الكبير السيد الشهيد الصدر الثاني- قدس سره- مع أن من المعلوم لدى القاصي والداني وما هو موثق من موقف حزب الدعوة الإسلامية المؤيد والمناصر للسيد الشهيد الصدر الثاني قبل عام 2003 وبعده"، مبينًا "بل نستنكر المساس بشخصه الكريم من قبل أي كان باعتباره مرجعًا وشهيدًا نكن له كل الإجلال والاحترام، كما أننا نستنكر حملة الاعتداءات على مكاتب حزب الدعوة الإسلامية وحرقها".
ودعا بيان حزب الدعوة مجلس النواب إلى "تشريع قانون يرفض المساس بمراجع الدين العظام الشهداء منهم والأحياء انسجامًا مع الدستور، ونأمل من جميع الكتل دعم هذا التوجه التشريعي في المجلس".
وأضاف بيان الدعوة أنّ "وأد الفتنة واجب شرعي وسياسي ووطني وعلى الجميع ان يسعوا من أجل إزالة كل لبس في موقف أو رأي قبل ان يتحول إلى نار تحرق البلاد والعباد. فطالما دعونا إلى الحوار ومددنا أيدينا لكل الشركاء والأخوة".
شكر "صالح محمد العراقي" حزب الدعوة على اقتراح قانون يجرم الإساءة لعلماء الدين
وفي الأثناء، قدم صالح العراقي المقرب من مقتدى الصدر الشكر لحزب الدعوة على اقتراح سن قانون يحرم الإساءة لعلماء الدين.
وقال العراقي في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "اطلعت على بيان الأخوة في (حزب الدعوة) بعيدًا عن توجهات كبيرهم، فشكرًا لتجاوبهم مع مطلبنا بسن قانون يجرم التعدي على العلماء بغير وجه حق".
وأضاف: "إنني في نفس الوقت أؤكد على أن الأخوة الأحبة في التيار الصدري لازالوا مخلصين لمرجعهم الشهيد الصدر الثاني بل والشهيد الأول.. وهم لم ولن يفعلوا شيئًا إلا بعد مراجعة الحوزة".
ولفت إلى أن "ما حدث في الأمس إنما هي حركة عاطفية صدرية عفوية بل هي ثورية لإيقاف التعدي على العلماء بعد دفاعهم عن القرآن ونبذ الفاحشة، آملًا منهم أن يعطوا الفرصة لمن بقي من المخلصين في حزب الدعوة ومن معهم في تحالفهم ممن يدعون حب الدين والمذهب وشهداء آل الصدر لسن هذا القانون تحت قبة البرلمان دفاعًا عن الدين والمذهب، وإن لم يفعلوا فإن ذلك سيئة وساء مقتًا".