تظاهر المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عند مقر لتيار الحكمة في جميلة، شرقي بغداد، وحاولوا اقتحامه، فيما أحرقوا صور بعض مرشحي التيار للانتخابات المحلية.
تظاهر أنصار الصدر أمام مقر الحكيم في منطقة جميلة وحاولوا اقتحامه فيما أضرموا النار في صور مرشحين من تيار الحكمة
وخرج المئات من أنصار الصدر إلى شوارع مدينة الصدر وبعض المناطق القريبة في جانب الرصافة، احتجاجًا على تغريدة منسوبة للقيادي في تيار الحكمة بليغ أبو كلل تضمنت تشبيهًا لموقف الصدر من الانتخابات المحلية بـ "موقف الخوارج من الإمام علي".
ونفى أبو كلل نشر التغريدة، وقال عبر حسابه في منصة إكس، إنها "مزورة"، مؤكدًا أنّ "حساباته معروفة، ومن غير المروءة أن يفعل هذا الأمر أي إنسان يحمل ذرة من شرف".
هذه تغريدة مزورة وحساباتي معروفة ومن غير المروءة أن يفعل هذا الأمر أي إنسان يحمل ذرة من شرف pic.twitter.com/damW5uv3Q9
— بليغ أبو گلل (@balighabogelal) December 5, 2023
وعلى الرغم من ذلك، حاول أنصار الصدر اقتحام المقر في جميلة، كما أظهرت مشاهد تابعها "الترا عراق"، وأحرقوا صور بعض مرشحي تيار الحكمة، قبل أن تفرض القوات الأمنية إجراءات مشددة في محاولة لمنع وصول أنصار التيار إلى مقرات أخرى، شملت إغلاق بعض الطرق والجسور المؤدية إلى منطقة الكرادة وسط بغداد، حيث مقر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.
في ديالى أيضًا، تداول نشطاء مقطعًا مصورًا يظهر اقتحام أنصار الصدر لمقر تابع لتيار الحكمة، حيث أحرق أشخاص أجزاءً من المقر، ورددوا شعارات ضد الحكيم وتياره.
وامتد التوتر إلى مناطق ومدن أخرى من بينها البصرة، كما علم "الترا عراق" من ضابط في الشرطة.
وقال الضابط مشترطًا عدم كشف هويته، إنّ "قيادة شرطة محافظة البصرة وجهت بحجز المركبات واعتقال من فيها حال وجود أي سلاح، ومنع سير الدراجات النارية ونشر مرابطات في الطرق والجسور، تحسبًا لأحداث مماثلة".
ويأتي التوتر الجديد بعد ساعات قليلة من أحداث مشابهة طالت مقرات لحزب الدعوة وائتلاف دولة القانون، على خلفية تدوينة لشخص منسوب إلى المكتب الإعلامي لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي هاجم في الصدر ووالده المرجمع محمد صادق الصدر.