حذر حزب الدعوة، الأحد، من "فتنة عمياء" إثر الهجمات التي طالت بعض مقاره في البصرة، على خلفة تعليق سخر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووالده المرجع محمد الصدر، وقال إنّ تحميله مسؤولية تعليقات أشخاص لا يمتون إليه بصلة باتت تتكرر بنحو "يثير الدهشة والاستغراب والاستهجان".
وأشار الحزب في بيان، إلى أنّ الهجمات التي طالت مكاتبه وبعض مقرات ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، "أعمال تندرج في إطار الإخلال بالسلم الأهلي، وترهيب الآمنين".
واستنكر الحزب، "هذه الأفعال الإجرامية"، وأكّد في الوقت ذاته "رفض تحمليه مسؤولية آراء لأشخاص لا يمتون إلينا بصلة قريبة أو بعيدة تنظيميًا أو سياسيًا، واستخدام تعليقات غير مسؤولة ومرفوضة ومستهجنة لأفراد مجهولين من قبلنا ذريعة لمهاجمة مكاتبنا في بعض المحافظات والمناطق، والتي باتت تتكرر بنحو يثير الدهشة والاستغراب والاستهجان"، في إشارة إلى التعليق الذي سخر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووالده المرجع محمد صادق الصدر، والمنسوب إلى أحد أعضاء المكتب الإعلامي التابع للمالكي في البصرة.
وأكّد الحزب أيضًا، "عدم الانجرار إلى معارك بين أبناء الساحة الواحدة وأبناء المذهب الواحد، حرصًا على حرمة دماء العراقيين جميعًا"، داعيًا الحكومة والقضاء إلى "أداء واجباتها الدستورية والقانونية في حماية المكاتب والمواطنين، ووضع حد لهذه الحالات التي قد تؤدي إلى فتنة عمياء واضطراب وفوضى".
كما أكّد، "البراءة من أي شخص أو كلام أو موقف يسيء لأي طرف سياسي شريك"، وقال "نعيد التأكيد أن مراجعنا العظام من الشهداء الماضين أو الأحياء يمثلون قيادتنا الشرعية، وأنّ المساس بهم هو مساس بثوابتنا وتجاوز للخطوط الحمر في مسيرتنا. وإننا نحترم خيارات الآخرين ومواقفهم، ونأمل أن يحترموا خيارات العراقيين وحقهم في انتخاب من يمثلهم عبر انتخابات حرة ونزيهة".