الترا عراق - فريق التحرير
أكّد تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، مواصلة حراك عقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جمهورية وتكليف حكومة من قبل الإطار التنسيقي.
وقال القيادي في التحالف محمود الحياني في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "هناك إجماعًا سياسيًا حول أهمية إعادة الانتخابات، وهو مطلب التيار الصدري، وقد سبقه إليه الإطار التنسيقي بجميع قواه منذ إعلان نتائج الانتخابات، لكن الذهاب نحو هذا المطلب الجماهيري يتطلب الجلوس للحوار، ووقف التصعيد، واتخاذ مطالب جماهير كل الأحزاب والشعب العراقي بالحسبان وليس مطالب جهة أو فئة واحدة".
وأضاف الحياني، أنّ "اجتماع القوى السياسية الأخير كان واضحًا بضرورة التهدئة، وأنّ الأزمة لا تحل إلاّ بالحوار بين الجميع وبضمنهم التيار الصدري"، مبينًا أنّ "هذه الدعوات التي خرجت من الاجتماع جوبهت برفض من التيار الصدري، ما يعني صعوبة تطبيق أي مطلب من المطالب المعلنة بما فيها الانتخابات وتغيير قانونها والمفوضية وحلّ البرلمان".
ورأى القيادي في تحالف العامري، أنّ "مخرج المأزق السياسي يتمثل بالقبول بالآخر وفقًا للمصلحة العامة ومن أجل الشعب الذي يترقب العمل البرلماني والسياسي الجاد لتقديم أفضل المنجزات، وليس تعطيل العمل وإيقاف مؤسسات الدولة"، مشددًا أنّ "المجتمع الدولي يراقب الأحداث وهناك تخوف مما يحصل، إذ تجري الأمور بطرق غير دستورية وقانونية، بل طرق مخالفة لها وهذا ما لا يمكن السماح به في أي نظام ديمقراطي يشترك فيه الجميع".
وأكّد الحياني، أنّ "الإطار التنسيقي مستمر بجهود عقد جلسة برلمانية يتم الاتفاق عليها بين جميع الأحزاب الشيعية والسنية والكردية لاختيار رئيس الجمهورية، ثم تكليف المرشح بتشكيل الحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "أبواب الحوار يمكن فتحها بالسبل الوطنية وتغليب مصلحة البلد فوق المصالح الأخرى، لأن الوضع قد ينزلق إلى ما لا يحمد عقباه".