قال مسؤول في جهاز الأمن الوطني، إنّ تجارة مخدر "فينيثايلين" المعروف بـ "الكبتاجون" ارتفعت بشكل خطير في العراق، بعد تشديد الرقابة على "ميثامفيتامين" أو "الكريستال".
انتشرت تجارة "الكبتاجون" عبر الحدود العراقية السورية إثر تشديد المراقبة على "الكريستال"
وضبط الجهاز في عمليات أعلن عنها الثلاثاء 13 حزيران/يونيو، 44 ألف حبة "كبتاجون" بحوزة متهم بتجارة ونقل المخدرات في النجف.
كما أعلن إلقاء القبض على 20 متهمًا آخرًا في بغداد وذي قار وبابل، وضبط مواد مخدرة وأدوات للتعاطي.
وتشير إحصائية رسمية حصل عليها "الترا عراق" إلى أنّ السلطات الأمنية اعتقلت العام الماضي أكثر من 16 ألف شخصًا في قضايا المخدرات نال نحو 8 آلاف منهم أحكامًا بالسجن.
ويقول المتحدث باسم الجهاز أرشد الحكيم، إنّ المؤشرات كشفت عن ارتفاع في استهلاك "الكبتاجون" داخل العراق، بعد أن كانت البلاد مجرد ممر للمخدر "القادم من سوريا إلى وجهته النهائية في دول الخليج".
ويشير الحكيم في تصريح، إلى أنّ تشديد الإجراءات على "تجار الكريستال، دفعت المهربين إلى بيع الكبتاجون".
وكانت أجهزة الأمن قد نفذت في الفترة الأخيرة عمليات ضبط كبيرة، من بينها ثلاثة ملايين قرص كبتاغون على الحدود، و12 مليون حبة "بنزكسول"، وهو دواء صيدلاني يستخدم كمخدر.
ويوضح الحكيم في تصريح، أنّ الخروقات على الحدود العراقية السورية بطول 600 كيلومتر "تسمح بتهريب المخدرات إلى العراق".
وأعلن مجلس القضاء الأعلى الثلاثاء قرارًا يقضي بعدم جواز شمول المحكوم عن جريمة المتاجرة بالمخدرات بأحكام الإفراج الشرّطي، في خطوة تهدف إلى الحد من النشاط المتصاعد للمهربين.
وقال المجلس في بيان إنّ "جريمة المخدرات أصبحت خطرًا محدقًا يشكل تهديدًا لأبناء المجتمع في وجودهم وصحتهم وأمنهم، ولا يمكن التساهل مع مرتكبيها حتى في مرحلة تنفيذ العقوبة بعد الحكم عليه".
يقول مسؤول في جهاز الأمن الوطني إنّ السيطرة على عمليات التهريب غير ممكن في ظل الخروقات على الحدود العراقية السورية
بدروها، كشفت وزارة الداخلية مطلع هذا العام عن اعتقال أكثر 3500 متهم بتجارة المخدرات خلال شهرين فقط.
وتمثل المدن الفقيرة على امتداد البلاد مناطق مفضلة لتجارة المخدرات، والزبائن غالبًا من الشباب.
وأكّدت وزارة الداخلية لـ "الترا عراق" سابقًا، أنّ أعمار النسبة الأكبر من المعتقلين تتراوح بين 18 - 30 عامًا من فئة الشباب، مشيرًا إلى أنّ قائمة المعتقلين ضمت 500 حدث دون السن القانونية.