أصدرت جهات ومؤسسات وأحزاب عراقية بيانات متوالية حول دعوات لتقديم مساعدات إنسانية إلى الشعب اللبناني إثر العدوان الإسرائيلي المستمر، خاصة بعد توجيه من المرجع علي السيستاني.
ودعت المرجعية العليا في النجف، من وصفتهم بالمؤمنين إلى التخفيف من معاناة اللبنانيين، بعد اشتداد المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي، كما طالبت "ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة".
وأصدر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بيانًا، دعا فيه إلى معونة "المجاهدين في لبنان بالعلاج والدواء والأطباء، بالإضافة إلى "رفع الأعلام الفلسطينية واللبنانية فوق أسطح المنازل والمحال والعمارات".
وبحسب بيان صادر عن رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، فإنه "نقف بكل إجلال وإكبار عند بيان المرجعية الدينية العليا الذي عبّر عن عمق الألم والأسى تجاه الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة، ودعا إلى بذل كل جهد ممكن لإيقاف هذا العدوان الوحشي".
ودعا الحكيم "أبناء تيار الحكمة وكافة المؤمنين وأصحاب الضمائر الحية إلى المبادرة العاجلة في تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني العزيز"، كما تحدث عن "ضرورة العمل الجاد لإيقاف العدوان الهمجي وحماية المدنيين الأبرياء، خاصة في ظل استهداف القرى والمدن اللبنانية بطريقة وحشية".
أما حزب الدعوة، فقد أصدر بيانًا، طالب فيه "الأمة الاسلامية والشعوب العربية وقواها الخيرة وعلمائها المخلصين إعلان الاستنفار العام لمواجهة هذا العدوان الهمجي بكل الوسائل والأساليب المتاحة، قبل أن يستفحل ويرتكب المزيد من المجازر الوحشية، ويستبيح البلدان وينتهك الحرمات".
وقال حزب الدعوة إن "لبنان في هذا الظرف العصيب يجب أن لا تبقى وحيدة وفريدة، وهي بحاجة إلى مواقف النصرة والدعم من كل الشعوب الحرة في العالم والمنطقة، وتستصرخ الضمائر الأبية أن تتحرك وتضع حدًا لهذا الجنون الصهيوني والتوغل في القتل وسفك الدماء".
أما العتبتان الحسينية والعباسية، فقد وجهتا دعوة لجمع التبرعات للشعب اللبناني، فيما ذكرت المواد التي يبنغي التبرع بها:
ودعا محافظ واسط ما اسماهم بـ"الميسورين" إلى التبرع لتقديم المساعدات إلى الشعب اللبناني وهو يواجه العدوان الإسرائيلي.
ووفق بيان صادر عن المحافظ، محمد جميل المياحي، فإنه "استجابة لبيان المرجع علي السيستاني، ونصرة لأهلنا في لبنان، نعلن عن تشكيل خلية إغاثة في واسط لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية والمادية للشعب اللبناني الذي يواجه قوات الشر الصهيونية".
ودعا المياحي "أبناء واسط من الميسورين والعشائر الأصيلة للمساهمة والتبرع إلى اللجنة الخاصة بجمع التبرعات والتي موقعها في ساحة مجلس المحافظة".
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، سلسلة غارات مكثفة قال إنها ضربت 30 هدفًا، واستهدفت عدة بلدات ومناطق في جنوب لبنان، بالتزامن مع تهديدات بشن هجوم واسع جديد على أنحاء لبنان، فيما دوت صافرات الإنذار في عدة مواقع وبلدات في الجليل الغربي والجليل الأعلى في شمال الأراضي المحتلة.
في الأثناء، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في سلسلة بيانات، بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط 182 شهيدًا، وإصابة ما لا يقل عن 700 آخرين بجروح، في حصيلة غير نهائية تُحدّث للعدوان الذي يطال مختلف بلدات ومدن الجنوب اللبناني.
كما أعلنت السلطات اللبنانية، إغلاق المدارس غدًا الثلاثاء بسبب العدوان الصهيوني.