الترا عراق - فريق التحرير
في 9 حزيران/يونيو قررت هيئة الحشد الشعبي، تعيين الشيخ عبد الهادي الدراجي متحدثًا رسميًا باسم الهيئة، ما أثار جدلًا بين نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره من "وجوه" الحرب الطائفية، إضافة إلى كونه أحد قادة جيش المهدي، ومن ثم رجال رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
عين الحشد المتحدث باسم "جيش المهدي" وأحد رجالات المالكي عبد الهادي الدراجي ناطقًا باسمه ما أثار ضجة كبيرة!
وبحسب الوثيقة التي اطلع عليها "ألترا عراق"، فإنّ المهام التي يتولاها الدراجي هي "توضيح وشرح السياسات العامة للإعلام، وإجراء المقابلات الصحفية والتلفزيونية، وإبداء وجهة نظر ما يصدر عن الحشد من بيانات وتصريحات، بالإضافة إلى اعتباره الواجهة الرسمية للتمثيل الإعلامي في مختلف المجالات المتخصصة بهذا الشأن".
اقرأ/ي أيضًا: كيف تُهرب مخصصات الحشد الشعبي إلى إيران؟
والدراجي هو، هادي عبد السيد عبد، أحد أبرز القياديين السابقين في التيار الصدري. شغل منصبي المسؤول الشرعي والمتحدث الرسمي باسم "جيش المهدي" في فترة الاقتتال الطائفي، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في بغداد ثم أطلق سراحه ضمن صفقة أبرمت بين الحكومة في فترة رئيس الوزراء نوري المالكي وجهات مسلحة عام 2009، فيما رشح لعضوية البرلمان مع قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي، لكنه فشل في الظفر بالمقعد النيابي لعدم حصوله على أصوات كافية في انتخابات آيار/مايو عام 2018.
من جانبه علق مدير عام مديرية الإعلام في هيئة الحشد الشعبي مهند العقابي على تعيين الدراجي، قائلًا إن "الهيئة تعمل وفق الضوابط القانونية، والشيخ عبد الهادي الدراجي لا يوجد ضده أي مؤشر أمني أو جنائي، فضلًا عن عدم وجود أية إشارة تدل على مشاركته في الاقتتال الطائفي".
كما أكد، أن الدراجي "مستقل"وهذا ما يؤهله للعمل في هيئة الحشد الشعبي، مبينًا في حديث لـ"ألترا عراق"، أن "توجيه أي اتهام للدراجي بشأن فترة عمله في التيار الصدري، يعني فتح باب الاتهام بوجه الكثير من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المشهد السياسي".
أكد العقابي "براءة" الدراجي من المشاركة في الاقتتال الطائفي وعد الجدل حوله "محاولة للنيل" من الحشد الشعبي
أضاف العقابي، أن "اعتقال الدراجي كان إثر مقاتلته للأمريكان وهذا مدعاة للفخر ومن أبرز مشتركاتنا معه، كوننا نعتز بالعمل مع رجال لهم تاريخ في مقاتلة الاحتلال الأمريكي"، مشيرًا إلى أن "الدراجي تسنم هذا المنصب في فترات سابقة، بالإضافة إلى أنه قائد لواء في الحشد الشعبي قاتل منذ انطلاق المعارك".
ورأى العقابي، في الجدل المثار في وسائل التواصل الاجتماعي حول تنصيب الدراجي، "جزءًا من حملات التسقيط التي تستهدف الحشد الشعبي"، مشددًا بالقول، : "نحن جهة رسمية وقانونية نعمل وفق الإطار القانوني والدراجي لم يخالف أي من ذلك".
بدوره، قال المحلل السياسي عبد الأمير العبودي، إن "الشخصيات قد تغيّرت مواقفها، والتعامل وفقًا للخلفيات والماضي سيكون حجر عثرة في طريق التعامل مع 80% من السياسيين على الساحة العراقية، ولا تتم أية مصالحة أو محاولة لبدء صفحة جديد مع خميس الخنجر مثلًا أو الأطراف الكردية التي طالبت بالانفصال"، مؤكدًا في حديثه لـ"ألترا عراق"، "ضرورة النظر إلى تحولات الشخصيات والأخذ بمواقفها الآنية".
اقرأ/ي أيضًا: تهريب نفط العراق.. أهلًا في "مزرعة" الحشد الشعبي!
أضاف العبودي، أن "الدراجي مر بعدة تنقلات في مواقفه السياسية، وارتدى زيًا غير الذي كان عليه، وخرج من دوائر متعددة، مثل دائرة الضيق الطائفي إلى دائرة أخرى، واليوم هو مختلف عما كان عليه سابقًا".
إزاء ذلك، قال محافظ نينوى الأسبق اثيل النجيفي، إنه لا يعرف الدراجي شخصيًا، لكنه تواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما وصفه بـ "العقلاني والمتقبل للنقاش"، معربًا عن أمله بأن يحقق تغييرًا نحو الأحسن في عمل هيئة الحشد الشعبي.
محلل سياسي: الدراجي مر بعدة تنقلات في مواقفه السياسية وارتدى زيًا "غير الذي كان عليه"
أضاف النجيفي في حديث لـ"ألترا عراق"، أن "هيئة الحشد الشعبي عندما تختار أي ناطق باسمها، يجب أن يكون من داخلها ومن المؤمنين بها ويسعى لترسيخ وضعها".
اقرأ/ي أيضًا:
اتهم قيادات فيه بالفساد ورفض مساندة إيران.. ماذا رد الحشد الشعبي على العبادي؟