ألترا عراق ـ فريق التحرير
عاد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ومحافظ كركوك السابق، نجم الدين كريم إلى أربيل ليلة 15 حزيران/يونيو، بالوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام كردية إلى أنه يمارس حياته الطبيعية في أربيل.
نجم الدين كريم عاد فعلًا إلى أربيل ليمارس حياته الطبيعية وسيجتمع مع قيادات كبيرة في الديمقراطي الكردستاني
وأكد مصدر كردي من داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني لـ"ألترا عراق"، أن "نجم الدين كريم عاد فعلًا إلى أربيل"، مشيرًا إلى أنه "سيجتمع مع قيادات كبيرة في الديمقراطي الكردستاني".
اقرأ/ي أيضًا: أمريكي "فاسد" و"منشق".. هل تدخل عبد المهدي للإفراج عن نجم الدين كريم؟
في الأثناء، قالت شبكة رووداو الكردية، إن "نجم الدين كريم عاد إلى أربيل لممارسة حياته الطبيعية في ليلة 15 حزيران/يونيو إلى أربيل".
كان محافظ كركوك السابق، نجم الدين كريم، أوقف في مطار رفيق الحريري الدولي بلبنان من قبل الشرطة الدولية "الإنتربول" منذ 23 آيار/مايو، إلا أن السلطات اللبنانية عادت وأطلقت سراحه في اليوم التالي، بالوقت الذي أشارت فيه مصادر كردية إلى أن رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي تدخل في إطلاق سراحه.
كريم هو، أحد قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني والطبيب الخاص للرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني سابقًا، ومحافظ كركوك لحين عمليات فرض الأمن في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2017، التي استعادت بموجبها القوات الاتحادية سيطرتها على كركوك، التي أقحمها كريم في استفتاء انفصال كردستان، دون موافقة الحكومة الاتحادية، وحرض صراحةً لمهاجمة القوات العراقية القادمة إلى كركوك.
ويتهم كريم، وفق سياسيين كرد، بالمشاركة في عمليات فساد يتعلق بعضها بإدخال أموال بقية 207 ملايين دولار منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2015 وحتى الثاني عشر من أيلول/سبتمبر 2017، إلى حسابين مصرفيين "5003797 – 5003385"، وهما حسابان باسمه الشخصي، كما أقر هو شخصيًا، بقي نحو 51 مليون دولار، بعد إنفاق بقية المبلغ كمستحقات لمقاولين، كما أنه يتهم بعدم توزيع الأموال بعدالة فضلًا عن عشرات ملايين الدولارات التي لا زالت في ذمته.
وتشير مصادر أخرى، إلى أن كريم متهم أيضًا "بعمليات فساد في الملفات تتعلق بالمياه والطرق والكهرباء والبترودولار، وعدد من المشاريع الخدمية الأخرى التي تم تنفيذها عندما كان محافظًا لكركوك، من بينها تهم وجهها إليه ذوي شخص كان ضمن هيئة النزاهة في كركوك، وقد اغتيل بعد أيام من إثارة ملف فساد ضد كريم".
كانت وزارة الداخلية، أصدرت في 26 آيار/مايو توضيحًا بخصوص تسليم السلطات اللبنانية، محافظ كركوك السابق، نجم الدين الكريم إلى العراق، مشيرة إلى أنها طالبت الانتربول اللبناني بالتحفظ على المتهم لحين إرسال ملف استرداده من قبل الحكومة العراقية، لافتة إلى أن "الانتربول اللبناني أعلم الجانب العراقي، أنه وحسب القوانين المتبعة في لبنان، تم إطلاق سراح المتهم بكفالة، فيما صادرت الشرطة جوازاته ومنعته من السفر، مبينة أن الانتربول اللبناني بانتظار موقف الحكومة العراقية.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي أصدر بيانًا توعد فيه بالملاحقة القضائية لكل من ساهم في نشر معلومات عن قضية محافظ كركوك السابق الذي احتجز في بيروت، ودعاوى تدخل رئيس الوزراء لإطلاق سراحه.
كان عبد المهدي أصدر بيانًا توعد فيه بالملاحقة القضائية لكل من ساهم في نشر معلومات عن إطلاق سراح نجم الدين كريم الذي احتجز في بيروت
في السياق، اعتبر عضو لجنة النزاهة النيابية في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق" عودة نجم الدين كريم إلى أربيل هو أمر مخز للحكومة.
اقرأ/ي أيضًا:
ضعف بغداد أمام أربيل.. أين النجف من ذلك؟
وثائق| الداخلية تصدر توضيحًا بشأن القبض على نجم الدين كريم.. بانتظار الحكومة!