17-مارس-2019

تستخدم العصابات النساء لتسهيل عمليات السطو والتسليب (Getty)

الترا عراق – فريق التحرير

أعلنت مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار، اعتقال ثاني عصابة خلال أسبوعين تمارس السطو والتسليب باستدراج الشباب عن طريق امرأة في المحافظة، (375 كم جنوب بغداد)، وسط دعوات إلى تفعيل الدور الاستخباري للقوات الأمنية وكسب ثقة المواطنين بعد ارتفاع معدل تلك الجرائم في المحافظة.

أعلنت مديرية استخبارات ذي قار اعتقال عصابة هي الثاني خلال 14 يوميًا تستدرج الشباب عن طريق امرأة بهدف التسليب والابتزاز

وذكرت المديرية في بيان لها، اليوم الأحد 17 آذار/مارس، أن مفارزها تمكنت من ذلك من خلال المتابعة والجهد الاستخباري، حيث ألقت القبض على متهمين اثنين، في منطقة المنصورية، بمركز مدينة الناصرية".

بينت المديرية، أن "العصابة تقوم باستدراج الشباب عن طريق إحدى النساء بهدف الابتزاز، حيث قام افرادها بالاستيلاء على عجلة احد المواطنين بعد استدراجه إلى داخل المنزل ومساومته على مبلغ من المال".

اقرأ/ي أيضًا: الاتجار بالبشر في العراق.. تورّط مسؤولين في الدعارة وسرقة الأعضاء

فيما أشارت، إلى أن الاعتقال تم بعد "تشكيل فريق مختص من مفارز الاستخبارات والتفاوض مع هذه العصابة"، ليتم اعتقالهما بالجرم المشهود، مؤكدة "اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم لينالوا جزاءهم العادل".

اعتقل في الناصرية في كانون الثاني/يناير الماضي شخص ابتز 40 امرأة من محافظات مختلفة وحصل منهن على نصف مليار دينار

وتستغل العصابات المتخصصة بعمليات السطو والتسليب والابتزاز، غالبًا نساءً في عملياتها، حيث يستدرج الضحية من خلالها، إلى موعد غرامي أو لقاء، ثم يتم مساومته داخل منزل على مبالغ من المال أو تسليب عجلته، وقتله في بعض الأحيان، فضلًا عن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي يقع ضحيتها عشرات النساء والرجال.

كان نائب محافظ كربلاء علي الميالي، قد أعلن، في كانون الثاني/ينارير، اعتقال شخص في مركز محافظ ذي قار، "ابتز" 40 امرأة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من محافظات مختلفة، وحصل على نصف مليار دينار منهن.

يقول الصحافي حسن الشنون لـ "الترا عراق"، إن "بعض شبكات الجريمة المنظمة في ذي قار، عمدت إلى زج العنصر النسوي في صفوفها، لتسهيل عمليات السطو أو التسليب، لقدرة النساء على دخول المنازل بحجج واهية والتأكد من ما موجود في المنازل، حيث تعمد بعض النساء إلى طرق الأبواب في المحافظة، لطلب المساعدة أو الاستراحة"، مبينًا أن "كرم وطيب العوائل الجنوبية يدفعهم غالبًا إلى فتح أبوابها امام الطارق دون التأكد من هويته".

أشار الشنون أيضًا، إلى "استخدام النساء في ذي قار، من قبل بعض العصابات، لاستدراج الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سجلت حوادث وشواهد عديدة"، فضلًا عن "نصبهم كمائن محكمة في مناطق صحراوية بعيدة عن النقاط الأمنية عبر التلويح للمارة بعجلاتهم للصعود أو طلب المساعدة، وحال وقوف العجلة يتم تسليب الركاب".

تقع العديد من الحوادث التسليب والسطو باستخدام النساء في ذي قار، وسط دعوات لتفعيل الجهد الاستخباري والترويج لكسب ثقة الموطنين بأجهزة الأمن

أغلب تلك العمليات تتم في بادية المحافظة مع غياب الشمس، كما يقول الشنون، عازيًا وقوعها إلى "ضعف" الدور الاستخباري، ونشر المرابطات والنقاط الأمنية والعسكرية بشكل عشوائي دون تخطيط، فيما دعا القوات الأمنية إلى العمل لاستعادة ثقة المواطن بأجهزتها وتفعيل الحسي الأمني المفقود لديه، باعتباره حلقة مكملة للأمن، من خلال الإخبار عن تلك الشبكات والاطاحة بها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عبر 15 شبكة.. استعباد للبشر ببغداد وتجارة جنس في كردستان والجنوب

"مطلوب سكرتيرة".. فخ الشركات الوهمية للإيقاع بالفتيات في بغداد