ألترا عراق ـ فريق التحرير
نحو سنة مرت على إغلاق القنصلية الأمريكية في البصرة عام 2018، إثر تهديدات أمنية أعقبت احتجاجات البصرة التي راح ضحيتها العشرات من البصريين، والتي تم إحراق القنصلية الإيرانية فيها من قبل المتظاهرين، لترد فصائل مسلحة بصواريخ سقطت قرب القنصلية الأمريكية، وبالرغم من هذا، فأن هناك محاولات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالبصرة، بحسب تقرير نشر لصحيفة "المونيتور".
"ألترا عراق"، ترجم التقرير عن الصحيفة دون تصرّف، إليكم تفاصيله:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغلقت وزارة الخارجية الأمريكية قنصليتها في محافظة البصرة، العام الماضي بعد سقوط صواريخ بالقرب من المطار الذي يضم المبنى. ووصف وزير الخارجية مايك بومبيو، الإغلاق بأنه مؤقت في ذلك الوقت، ولكن بعد عام واحد لا تزال القنصلية مغلقة.
بعد سنة من إغلاقها إثر تهديدات أمنية.. يحاول الكونغرس الضغط على ترامب لإعادة افتتاح القنصلية في البصرة
يحاول الكونغرس الضغط على ترامب لإعادة افتتاح القنصلية في البصرة، وينص مشروع قانون وزارة الخارجية الذي يستند إليه الجمهوريون في مجلس الشيوخ، والذي صدر يوم الأربعاء، على أن إدارة دونالد ترامب "يجب أن تحتفظ بحيازة قنصلية البصرة، وأن تقدم تقريرًا إلى الكونغرس حول الشروط والتكاليف اللازمة لإعادة فتحها".
اقرأ/ي أيضًا: 2018 في العراق.. المحاصصة أقوى والاحتجاج أوسع
كما يجب أن يتضمن التقرير أيضًا خيارات للحفاظ على وجود دبلوماسي في البصرة بشكل مؤقت. وفي وقت إغلاق القنصلية ألقى بومبيو باللوم على "الميليشيات الشيعية" التي تدعمها إيران في الهجوم، لكنه لم يقدم أي دليل علني لتأكيد هذا الادعاء.
وجدد الإغلاق المخاوف من أن العراق قد يكون عالقًا بين الصراعات الأمريكية ـ الإيرانية في الوقت الذي تصعد فيه إدارة ترامب الضغوطات ضد طهران.
فيما قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "لا نزال ملتزمين بالشراكة مع العراقيين في المحافظات الجنوبية، وفي جميع أنحاء البلاد لتعزيز مصالحنا المشتركة، تم اتخاذ القرار بعد تقييمنا للحالة الأمنية العامة في البصرة".
وفي وقت سابق من هذا العام، أخبر المبعوث العراقي إلى واشنطن، السفير فريد ياسين، بأن "إغلاق القنصلية بشكل دائم سيكون رسالة خاطئة لإرسالها بالنظر إلى أهمية البصرة المتزايدة".
وقع الهجوم على القنصلية الأمريكية بعد فترة وجيزة من قيام مجموعة من المتظاهرين الذين يحتجون على نفوذ طهران في المحافظة باقتحام القنصلية الإيرانية في البصرة
وقع الهجوم على القنصلية الأمريكية بعد فترة وجيزة من قيام مجموعة من المتظاهرين العراقيين الذين يحتجون على نفوذ طهران في المحافظة باقتحام القنصلية الإيرانية في البصرة، وإشعال النار فيها. ومع ذلك أعاد الإيرانيون فتح قنصليتهم في البصرة، وعادوا للعمل فيها.
اقرأ/ي أيضًا: إغلاق القنصلية الأمريكية في البصرة.. بيان الحرب بالوكالة؟!
ويعد مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، الذي يدعم ميزانية مساعدة أجنبية قوية في المنطقة هذا إلى انقسام داخل إدارة ترامب حول كيفية استخدام العراق كجزء من ورقة ضغط قوية ضد إيران.
في حزيران/يونيو يقول تحليل المنظمة لمقترح ميزانية المساعدات الخارجية لعام 2020 الصادر عن إدارة ترامب: "هناك مسؤولون يعتقدون أن الحكومة الأمريكية يجب أن تتعامل مع إيران في العراق من خلال الحفاظ على مستويات عالية من الاستثمار هناك، ومع ذلك، يجادل آخرون بأن الولايات المتحدة يجب أن تكون على استعداد للابتعاد عن العراق لإثبات للمسؤولين العراقيين أنهم لا يستطيعون الحصول على الدعم الأمريكي كأمر مسلم به، والحفاظ على الموارد، إذا لم يتم الانتفاع بنتائج الاستثمار الأمريكي هناك".
طلبت إدارة ترامب، التي سعت لخفض المساعدات الخارجية في جميع المجالات 166 مليون دولار لمساعدة العراق كجزء من طلب ميزانية وزارة الخارجية لعام 2020.
ومع ذلك، فإن مشروع قانون الانفاق في مجلس الشيوخ يخصص 453.6 مليون دولار كمساعدات عراقية للسنة المالية 2020 كما يتطلب من إدارة ترامب تقديم خطة انفاق لبرامج المساعدات العراقية.
التشريع وإعادة فتح القنصلية في البصرة يتطلب أيضًا من بومبيو تقديم تقرير "لتقييم ما إذا كانت افتراضات المشروع لا تزال صالحة بالنظر إلى الأثر الحالي للبعثة في العراق"
ويعمل الكونغرس أيضًا على تكثيف جهود إدارة ترامب للحد من نفوذ طهران في العراق عن طريق إخماد واردات إيران من الكهرباء، كما خصص مشروع القانون مبلغ 25 مليون دولار كمساعدات للأردن "لزيادة نقل الكهرباء إلى الدول المجاورة بما في ذلك العراق"، وجددت إدارة ترامب إعفاءات العقوبات المفروضة على إيران لمواصلة استيراد الغاز الطبيعي لاحتياجاته من الكهرباء.
اقرأ/ي أيضًا: تظاهرات البصرة.. رهان النجاة من مقامرة ميليشيات المحاصصة
ومن المعروف أن العراق يعتمد على الغاز الطبيعي الإيراني كجزء كبير من توليد الكهرباء، وقد ساعد انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في البصرة على تأجيج الاحتجاجات ضد الحكومة في جميع أنحاء المحافظة العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك ينظر الكونغرس في نطاق الوجود الدبلوماسي الأمريكي في كردستان العراق، على الرغم من أن وزارة الخارجية بدأت تشييد مبنى جديد للقنصلية في أربيل العام الماضي، فإن التشريع يتطلب أيضًا من بومبيو تقديم تقرير "لتقييم ما إذا كانت افتراضات المشروع لا تزال صالحة بالنظر إلى الأثر الحالي للبعثة في العراق".
اقرأ/ي أيضًا: