ألترا عراق ـ فريق التحرير
منعت القوات الأمنية في محافظة نينوى، إزاحة الستار عن تمثال للقائد العسكري البارز الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في مدينة الموصل، رغم إكماله قبل أشهر وجاهزيته للافتتاح.
القوات الأمنية في محافظة نينوى منعت إزاحة الستار عن تمثال عبد الوهاب الساعدي رغم إكماله قبل أشهر وجاهزيته للافتتاح
قال بيان منسوب لمجموعة أطلقت على نفسها "شباب نينوى"، إنه "للأسف، بعد أن تم تجهيز وتحشيد الناس وبعد تنسيق وتواصل مستمر مع الجهات المعنية، تفاجأنا بوصول برقية عاجلة من العمليات المشتركة المحترمة بمنع إزاحة الستار عن تمثال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي بحجة مراعاة مشاعر بقية القادة الذين شاركوا بعملية التحرير".
اقرأ/ي أيضًا: لماذا تم "إبعاد" عبد الوهاب الساعدي عن قيادة قوات مكافحة الإرهاب العراقية؟
أضاف البيان أنه "في الوقت الذي نؤكد فيه على احترام التعليمات التي تصدر من قيادة جيشنا الباسل وقواتنا الأمنية الموقرة، كنا نتمنى أن يتم التعامل مع هذه القضية الوطنية التي تمثل العراق وحده بدون أي تمييز بطريقة أكثر كياسة واحترام لإرادة الناس في نينوى".
أشار البيان إلى أنه "تم إلغاء عملية رفع الستار وسنكتفي بأجراء وقفة تضامنية سريعة مع الفريق عبدالوهاب الساعدي وقضيته، ومع جراح بلدنا العزيز".
وفي الأثناء قال مراسل "ألترا عراق"، إن "العشرات تجمعوا أمام تمثال الفريق عبد الوهاب الساعدي في دورة محمد طاهر زيناوه بحي النور شرقي الموصل رغم عدم حصول موافقة العمليات المشتركة على إزاحة الستار عن نصب الساعدي".
لفت إلى أن "الوقفة تحولت إلى مظاهرة وشعارات ضد إيران والحكومة، مع وصول تعزيزات عسكرية أخرى".
مصدر لـ"ألترا عراق": لم تحصل موافقة قيادة عمليات نينوى على إزاحة الستار عن تمثال الساعدي في الموصل مراعاة لقادة آخرين شاركوا بمعارك تحرير الموصل
في السياق، قال مصدر أمني لـ"ألترا عراق"، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إنه "لم تحصل موافقة قيادة عمليات نينوى على إزاحة الستار عن تمثال الفريق عبد الوهاب الساعدي في الموصل مراعاة لقادة آخرين شاركوا بمعارك تحرير الموصل".
اقرأ/ي أيضًا: عبد الوهاب الساعدي.. عراقي من داخل الحدود
كانت وثيقة اطلع عليها "ألترا عراق"، أشارت إلى أن "كتاب إبعاد الساعدي صدر في 23 تموز/يوليو، من قبل قائد الجهاز، ليحل محله الفريق الركن سامي العارضي، على أن يمنح منصب آخر للساعدي وفق رؤية القائد العام للقوات المسلحة".
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي خبر إبعاد عبد الوهاب الساعدي، ليشعل الغضب في الأوساط الشعبية لكون الساعدي بحسب المدافعين عنه يعتبر رمزًا وطنيًا في تحرير المحافظات العراقية من "داعش".
قال الساعدي في حديث لـ "الترا عراق"، إن "العقوبة والإهانة التي صدرت بحقه، جاءت وفق كتاب سري وشخصي رفعه قائد الجهاز الفريق أول ركن طالب شغاتي إلى القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، بعد أن تضررت مصالح 200 شخص اكتشف أنهم لم يكونوا منتظمين بالدوام ضمن صفوف الجهاز (فضائيين)".
أضاف الساعدي، أن "عبد المهدي برر القرار لدى اتصاله شخصيًا به، بالتدوير الطبيعي"، لكنه رأى أن "القرار إساءة كبيرة صدرت بحقه، بعد ما حققه إنجازات عسكرية بشهادة عبد المهدي نفسه".
الساعدي قال لـ"ألترا عراق": عبد المهدي برر القرار لدى اتصاله شخصيًا به، بالتدوير الطبيعي"، لكنه رأى أن "القرار إساءة كبيرة صدرت بحقه"
طالب الساعدي بـ "إحالته إلى التقاعد، إذا كانت رغبة القيادة العامة للقوات المسلحة إبعاده عن الجهاز، بدل نقله إلى إمرة وزارة الدفاع، والتي عرضت كلها سابقًا عليه من قبل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لكنه رفضها رغبة في إكمال مهام الحرب ضد تنظيم داعش"، على حد قوله.
اقرأ/ي أيضًا: لماذا "عاقب" جهاز مكافحة الإرهاب بطل أول معركة في الموصل؟
وفي أول تعليق له، أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، عدم تراجعه عن قرار نقل الفريق ركن عبد الوهاب الساعدي إلى وزارة الدفاع، فيما تحدث عن ضباط يرتادون السفارات.
قال عبدالمهدي إنه "لا تراجع عن نقل الفريق عبد الوهاب الساعدي، وهو أخطأ بنقل ملفه إلى الإعلام"، مضيفًا أن "ضابطًا يرتاد السفارات، هذا أمر غير مقبول، وغير ممكن، ولا يمكن ترك المؤسسة العسكرية لأهواء شخصية، الضابط لا يختار موقعه إنما يؤمر وينفذ، أما الذهاب إلى الإعلام ووسائل التواصل فهو خطأ كبير وغير مقبول".
وفي سياق متصل، احتج العشرات من قبيلة السواعد في محافظة البصرة، على قرار القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، بإبعاد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي عن جهاز مكافحة الإرهاب.
وخرج العشرات من أبناء القبيلة في وقفة احتجاجية بحسب نشطاء من محافظة البصرة، رافضين قرار رئيس الوزراء بـ"إحالة الساعدي إلى إمرة وزارة الدفاع".
أكد عبد المهدي أنه لا تراجع عن قراره بنقل الساعدي إلى الإمرة، فيما دخلت عشيرة الفريق الركن على خط الأزمة مطالبة مقتدى الصدر بالتدخل
ورفع المحتجون لافتات منددة بالقرار، فيما طالبوا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالتدخل، لإجبار القائد العام للقوات المسلحة على "التراجع عن قراره".
وفي وقت متأخر من ليلة الـ30 أيلول/سبتمبر، أعلنت وزارة الدفاع، عن التحاق عبد الوهاب الساعدي إلى الوزارة.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة، تحسين الخفاجي في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن "الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي التحق إلى وزارة الدفاع يوم 29 أيلول/سبتمبر 2019"، مضيفًا أنه "تم نشر التحاقه رسميًا وفق السياقات المعتمدة في الوزارة".
اقرأ/ي أيضًا:
هل سحب عبد المهدي الحشد من يد قاسم سليماني.. ما دور الصدر ومصير المهندس؟
"حشد جديد" بزعامة أبو مهدي المهندس يقود جبهة طهران.. ما حقيقته؟