03-أبريل-2019

الناشط المدني محمد جاسم (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أطلقت السلطات في محافظة الأنبار، سراح الناشط المدني "محمد جاسم"، بعد اعتقاله يوم أمس على خلفية انتقاده بمنشور "فيسبوك" أداء قائممقام الحبانية إثر امتلاء شوارع مدينته بالأوحال جرّاء موجة الأمطار الأخيرة.

اعتقلت السلطات المحلية في محافظة الأنبار  الناشط المدني محمد جاسم على إثر كتابته  لمنشور على صفحته في "فيسبوك" انتقد فيه ضعف أداء الحكومة المحلية!

قال مركز النماء لحقوق الإنسان، ببيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن السلطات المحلية في محافظة الأنبار/مدينة الخالدية اعتقلت الناشط المدني محمد جاسم أمس  الثلاثاء، وذلك على إثر كتابته  لمنشور على صفحته في فيسبوك، مبينًا أنه "انتقد في المنشور ضعف أداء الحكومة المحلية في تقديم الخدمات للمدينة".

اقرأ/ي أيضًا: بسبب انتقاده لخطأ إملائي.. جهاز الأمن الوطني يعتقل صحفيًا في النجف

وذكر مركز النماء، أن "الدستور العراقي النافذ يكفل حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل بما لا يخل بالنظام العام والآداب حسب المادة 38".

فيما بين المتحدث باسم مركز النماء، مروان حبيب في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق"، أن "الناشط  تم اعتقاله تحت بند المادة 433 من قانون العقوبات العراقية، المعنية بجريمة "القذف والتشهير".

أكد المركز أن "إطلاق سراح الناشط تم بكفالة، بعد تكليف محامي مختص للدفاع عنه، عقب موجة من الجدل أثارها اعتقاله في المحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وقال مصدر لـ"ألترا عراق"، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن "قوة أمنية اعتقلت الناشط محمد جاسم بأمر من قائممقام الحبانية التابعة لقضاء الخالدية، بسبب انتقاده في منشور ساخر له عبر صفحته في "فيسبوك" أداء القائممقام بعد غرق أحد الشوارع في المدينة بمياه الأمطار وأنه امتلأ بالأوحال دون أي تدخل أو توجيه منه للدوائر الخدمية".

أضاف، أن "المحافظة تشهد باستمرار تكرار حالات الاعتقال ضد الناشطين المدنيين والإعلاميين بسبب انتقادهم أو اعتراضهم على أبسط الأمور، واصفًا هذه الحالة بـ"سياسة الاستبداد وترهيب كل من ينتقد الأوضاع السيئة وتراجع الخدمات".

مصدر خاص: المحافظة تشهد باستمرار تكرار حالات الاعتقال ضد الناشطين المدنيين والإعلاميين بسبب انتقادهم أو اعتراضهم على أبسط الأمور!

وقال الناشط محمد جاسم في تصريحات صحفية، تابعها "ألترا عراق"، فور الإفراج عنه، إن "القوات الأمنية نقلته مباشرة من المنزل إلى السجن، ثم حلقت شعره "بمستوى صفر" فور اعتقاله، وقبل إحالته للتحقيق".

الناشط محمد جاسم بعد حلق شعره والإفراج عنه (فيسبوك)

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي خبر اعتقال الناشط وحلق شعره بمستوى صفر، حيث قال عماد رسن، إن "الحكومة تعتقل الناشط محمد جاسم وتحلق شعره صفر وهذه لا تعقل وتعني أن الشرطة تلعب أدوارًا انتقامية للإهانة والإذلال والتحقير لشخص يقول رأيه فقط، مضيفًا "وهذا أسوأ ما موجود بالنظم الديكتاتورية القمعية".

بينما قال بسيم مردان في منشور له على "فيسبوك"، إنه تم "إطلاق سراح الناشط محمد جاسم  بكفالة، علمًا أنه كان قد ألقي القبض عليه بعد انتقاده قائممقام قضاء الخالدية في الأنبار بمنشور على "فيسبوك".

مردان لمح إلى أن جاسم كان مختطفًا لأن "الاعتقال تم من دون أمر قضائي"، مبينًا أن "الناشط تعرض للتعذيب والإهانة إضافة إلى حلق شعر الرأس وهي عقوبات غير قانونية وماسة بالكرامة الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن "قائمقام قرر اختطاف مواطن باستخدام اجهزة الدولة في الأنبار".

تساءل مردان، أن "محافظًا يقرر اختطاف مواطن آخر ويغلق مصدر رزقه ورزق عائلته من دون وجه حق في محافظة النجف، فهل هذه دولة؟"، لافتًا إلى أن "واجب الدولة الأساسي هو حماية المواطن وليس اختطافه وتغييبه ومعاقبته على رأيه وحلق شعر رأسه صفر".

فيما قال أكرم عذاب في منشور له، إن "اعتقال الشاب "محمد الدليمي"، من أهالي الحبانية بسبب منشور على فيسبوك، مبينًا أنه "ذكر في المنشور أن المدينة بلا خدمات"، خاتمًا منشوره بوسم "#الحايط_عنده_اذان"، في إشارة إلى الكلمة التي كانت تستخدم في أيام النظام السابق خوفًا من سماع الجدران انتقاد سلطة البعث.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

220 انتهاكًا ضد صحفيين عراقيين في 2018.. "ديمقراطية العصبيات" تعبر عن نفسها!

حظر "المساس بالرموز".. مقدمة لقمع الرأي العام العراقي