عُقد في بغداد، اجتماع موسع حول ملف المياه، يوم الأحد 26 شباط/فبراير 2023، برئاسة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ووزير الموارد المائية عون ذياب، وسفير هولندا لدى العراق يوهانيس لينديرت ساندي، وممثل عن البنك الدولي، ومدير مكتب البنك الدولي في بغداد محمد العاني.
وناقش المجتمعون، بحسب بيان لمكتب رشيد اطلع عليه "ألترا عراق"، "معالجة شحة المياه واستخدام الطرق والوسائل الحديثة في الري ودعم الجهود لتعزيز حصة العراق المائية".
الاجتماع جاء قبل مؤتمر نيويورك للمياه المزمع عقده قريبًا، إذ تحدث رئيس الجمهورية عن "ضرورة طرح موقف العراق والمشكلات الناجمة عن شحة المياه والتغيرات المناخية"، مؤكدًا أيضًا على ضرورة "التوصل إلى اتفاق مع دول الجوار لتقاسم الضرر وتوفير حصة عادلة من المياه"، وكذلك "فتح حوار عملي مع دول الجوار".
وأكد الحاضرون، بحسب البيان، أهمية مشاركة رشيد "في مؤتمر المياه من أجل التنمية المستدامة المزمع عقده في نيويورك".
وكان رئيس الجمهورية تلقى دعوة رسمية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لحضور مؤتمر المياه في نيويورك، عبر رسالة ممثل (UNDP) في العراق آوكي لوتسما.
وأشار عبد اللطيف رشيد إلى "ضرورة إيجاد الإجراءات التنفيذية الفاعلة والتشريعات الضرورية المُلزمة الحامية للأمن المائي والزراعي في البلد"، وأهمية "الاهتمام بالموارد المائية في العراق والحفاظ عليها عبر إجراءات جادة وفاعلة خصوصًا وأننا من الدول الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية والجفاف والتصحر".
ملف المياه وصفه رئيس الجمهورية بـ"الحيوي" والذي يتطلب "أولوية وتعاون جميع مؤسسات الحكومة والجهات غير الحكومية"، مع أهمية "الارتقاء بطرق الزراعة" في العراق واعتماد "طرق الري الحديثة" فضلًا عن "توفير الحصة المائية لمناطق الأهوار للحفاظ على الموارد المائية وضمان توفرها للأجيال المقبلة".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني قطع الدعم عن "أي فلاح لا يستخدم تقنيات الزراعة الحديثة وطرق الري بالرش".
وأكد رئيس الجمهورية خلال الاجتماع على ضرورة "نشر الوعي المجتمعي في ترشيد استهلاك المياه ووقف الهدر فيها وإنهاء التجاوزات على نهري دجلة والفرات وأفرعهما".
من جانبه، قال وزير الموارد المائية إن "العراق توصّل إلى تفاهم خلال اجتماع عُقد مع وزير الطاقة الإيراني حول تبادل المعلومات ونصب محطات قياس على الأنهر الحدودية".
وكانت وزارة الموارد أعلنت في أيلول/سبتمبر الماضي ارتفاعًا قليلًا في الإيرادات المائية من إيران "التي كانت مقطوعة بنسبة 100%".