أعرب رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، عن مخاوف من تصاعد تهديدات الفصائل المسلحة للإقليم في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ولم يستبعد أنّ تتحول هذه الفصائل إلى "تهديد لنظام الحكم في بغداد".
وقال بارزاني في مقابلة متلفزة، إنّ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وصف "ما تقوم به هذه الفصائل بأنها أعمال إرهابية".
وأضاف بارزاني، "ليس من المعقول أن قوات (القوات الأمريكية) طلب العراق بنفسه قدومها لتقدم له الدعم والمساعدة، ثم يلجأ الآن إلى إطلاق الطائرات المسّيرة عليها وتهديدها لكي تخرج أو تذهب. هذه كلها ذرائع".
وتساءل بارزاني بالقول، "ما هي الضمانة بأن لا تتحول هذه الفصائل إلى تهديد أكبر لإقليم كردستان بعد خروج القوات الأمريكية؟ ولا تشكل تهديدًا أكبر على المكونات العراقية الأخرى؟ أو أن لا تتحول إلى تهديد لشكل الحكم في بغداد أصلاً؟".
وأضاف، "هذه القوى ليست لديها رؤية واضحة وهي قابعة في الظلام، إلى أين تريد هذه الفصائل أن تذهب بالعراق؟ بالتأكيد أود أن أقول أيضًا: إذا كانت المسألة هي سيادة العراق فحتمًا هؤلاء ليسوا عراقيين أكثر من عراقية رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء أدرى بمصلحة العراق كيف هي وأين تكمن".
وشدد بارزاني، أنّ ما "ترتكبه الفصائل المسلحة من ممارسات سلبية، ليس لها أي عذر"، مبينًا أنّ "المسألة لا تنحصر في القيام بتهديد أمريكا فحسب، بل أنها قامت باستهداف قوات البيشمركة في حين أن قوات البيشمركة جزء من منظومة الدفاع عن العراق وحمايته، وكذلك استهدفوا المواطنين المدنيين، وحاولوا ذلك وسَعَوا إليه في السابق أيضًا".
ودعا السوداني، إلى "وضع حد لهذه الممارسات"، مشيرًا إلى أنّ الفصائل "تتحدث كثيرًا عن سيادة العراق، في حين تأتي هي ذاتها في مقدمة الذين ينتهكون السيادة العراقية، والذين يمنعون رئيس الوزراء من أداء مهامه كقائد عام للقوات المسلحة، وتزعزع مكانة العراق سواء في داخل البلد أو على صعيد المجتمع الدولي".
