بدأت إيران هجومًا بعشرات الطائرات المسيرة على أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ردًا على القصف الصهيوني الذي طال القنصلية الإيرانية في دمشق، وشاهد العراقيون بعضها وهي تعبر الأجواء العراقية، قبل أنّ تعلن السلطات إيقاف الرحلات الجوية وحركة الملاحة.
ووثق شهود عيان في مناطق متفرقة من العراق اللحظات الأولى للهجوم الإيراني، إذ مرت طائرات مسيرة في سماء مدن جنوب العراق، وأخرى في أجواء السليمانية شماليًا، باتجاه غرب البلاد والأجواء الأردنية.
ووفقًا للتلفزيون الإيراني، فإنّ الحرس الثوري بدأ الهجوم على أهداف للكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام الطائرات المسيرة".
فيما ذكر الحرس الثوري في بيان، أنّ قواته "نفذت عملية بطائرات مسيرة، وصواريخ ردًا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا"، مؤكدًا إطلاق "عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة".
في الأثناء، أعلنت وزارة النقل العراقية إيقاف حركة الطائرات في المطارات كافة، وتعليق الملاحة وإغلاق المجال الجوي العراقي، حتى الساعة 5:30 فجرًا بالتوقيت المحلي.
فيما قالت سلطة الطيران المدني في بيان، إنّ الإجراء قابل للتمديد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ الإجراء "مؤقت واحترازي، ويأتي حفاظًا على سلامة وأمن الطيران المدني في الأجواء العراقية وعلى ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة، ومن خلال تقييم المخاطر لأمن الطيران المدني ووفقًا للمعايير الخاصة بسلامة الطيران المدني المتبعة عالميًا".
بالتزامن، أعلن المكتب الإعلامي للحكومة، وصول رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية في جولته التي تتضمن لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل بدوره إلى البيت الأبيض قبل قليل لعقد اجتماع مع فريقه للأمن القومي، بشأن الهجوم الإيراني.