أشادت حركة النجباء، يوم الإثنين 11 كانون الأول/ديسمبر 2023، بتصريحات لرئيس الحكومة محمد السوداني، حول فرض الوصاية على العراق، مبينة أن إنهاء الوصاية يحتاج إلى إرسال ورقة واحدة من قبل الحكومة.
تحدثت النجباء عن مسارين لتحقيق السيادة
ويأتي البيان ردًا على تصريحات لمحمد السوداني ليلة أمس، خلال زيارته إلى مقر قيادة الشرطة الاتحادية، قال فيها إنه "لا يمكن لأية جهة أو مجموعة أنْ تنصّب نفسها وصيّة على العراق، بدلاً عن مؤسسات الدولة الدستورية، وأكد أن الحكومة ستقف وتتصدى لهذا التحدي المتمثل بوجود أفراد أو جماعات تحاول أن تتقمص أو تصادر دور الدولة وقرارها الوطني".
بيان لـ "المجلس السياسي للمقاومة الإسلامية حركة النجباء"، اطلع عليه "ألترا عراق"، قدّم المباركة "بيوم النصر الكبير على المشروع الأمريكي الذي يسعى لتدمير العراق".
ورّحب البيان بما وصفه "تصريح السيد رئيس الوزراء المحترم، برفضه السماح لأية جهة تحاول أن تنصّب نفسها وصية على العراق"، مبينًا أن "الجهة الوحيدة التي تعمل على فرض وصايتها على العراق ومؤسساته هي امريكا الشر فقط، وبالخصوص سفيرتها التي تتدخل بشكل سافر ومستهجن في الشأن الداخلي العراقي".
وأضاف: "نشد على يد رئيس الوزراء لمنع وإيقاف هذه الوصاية، والتدخل لتحقيق السيادة المنشودة والكاملة"، مؤكدًا أن "المقاومة الاسلامية كانت وما زالت مدافعة عن السيادة والاستقلال والتحرر، ورفض أية وصاية على الدولة ومؤسساتها"، وقد "كان لها دور أساس ومحوري في النصر العظيم الذي تحقق على (داعش) صنيعة أمريكا".
وأوضح البيان أن "المقاومة هي أول من وقف لحماية الدولة وسيادتها حينما أطلقت أدوات أمريكا شعار (قادمون يا بغداد) لإسقاط الدولة ومؤسساتها"، مشيرًا إلى أن "المقاومة قدمت دماء أبنائها للحفاظ على تلك السيادة ولم تكن في يوم من الأيام إلا داعمين لتحقيقها وما زلنا نعمل على ذلك وتضحياتنا ما زالت ماضية بهذا الطريق من أجل إيقاف وصاية الأمركي وكل من تسول له نفسه ذلك".
وذكرت حركة النجباء أن تحقيق السيادة يجري عبر مسارين:
- التحرك الجاد من الحكومة والقوى السياسية ومجلس النواب لإنهاء تلك الوصاية لسفيرة الشر وإخراج الاحتلال السافر للمحتل الأمريكي ولا سيما مع وجود قرار سابق لمجلس النواب بإخراج هذه القوات المحتلة ومن ورائه إرادة شعبية تمثلت بتظاهرة مليونية فلا يحتاج لإنهاء تلك الوصاية والاستعمار إلا إعادة تفعيله وإرسال ورقة واحدة من قبل الحكومة تبلغ الأمريكان بانتهاء الحاجة لوجودهم وتنهي الطلب السابق المقدم الذي يدعي الأمريكان أنهم جاءوا بناء عليه.
- المقاومة العسكرية لإخراج المحتل وهذا حق شرعي ووطني وشعبي ولا يمكن لأي أحد المزايدة عليه إلا إذا ارتمى بأحضان المحتل واستساغ العمالة والذل والخضوع له وقد تكفلت المقاومة الإسلامية وبكل فخر ذلك، فعندما يتجه هذان المساران بخط مواز سنصل إلى طريق التحرر والسيادة وإنهاء الوصاية الأجنبية.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2023، انتقدت حركة النجباء بيانًا حول استهداف القواعد الأمريكية، وقالت إن بيان الحكومة برئاسة محمد السوداني "يبرر ويشرعن وجود الاحتلال إعلاميًا، وإبراز صورة تخالف الواقع المرير، ويدل على عدم وجود جدية في إخراج القوات المحتلة، وإنهاء وجودهم في العراق".