الترا عراق - فريق التحرير
أثار مقطع فيديوي لمجموعة من المتظاهرين المرابطين داخل ساحة التحرير منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، يظهرهم وهم يمزحون، جدلاً كبيرًا حين استغلته "جيوش إلكترونية" لمهاجمة الاحتجاجات و"التحريض" ضد المتظاهرين.
شنت حسابات مرتبطة بالفصائل المسلحة والتيار الصدري حملة جديدة ضد المحتجين
وأطلقت "الجيوش الإلكترونية" كما يطلق عليهم نشطاء ومدونين، وسم "التحرير تسيء إلى الرموز" في تويتر، وكتبت تحته آلاف التغريدات التي دعا بعضها إلى فض الاعتصامات بالقوة وملاحقة المتظاهرين واعتقالهم وحتى تصفيتهم جسديًا.
واستندت تلك الحسابات التي توصف بـ"الولائية" إشارة إلى ارتباطها بالفصائل الموالية إلى إيران، إلى أن ما وثقه المقطع المصور هو إساءة إلى العباس بن علي بن أبي طالب، والذي يحظى بمكانة مقدسة عن الشيعة في العالم لدوره في واقعة الطف.
لم يفت أنصار التيار الصدري المشاركة في الحملة الجديدة، فكتب بعض الحسابات المرتبطة بالصدر تغريدات تدعو إلى "تنقية" ساحات الاحتجاج من "المندسين والمسيئين للرموز"، على حد تعبيرها.
وعلى الرغم من نشر صفحة "التقنية من أجل السلام" تدوينة قالت فيه إن المقطع المصور مقتطع من فيديو مدته نحو دقيقة، وأن المقصود في الفيديو هو أحد أصدقاء المجموعة المتهمة بالإساءة ويدعى "عباس"، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار الحملة على مدى ساعات طويلة.
بالمقابل، أثارت الاتهامات الموجهة للمتظاهرين استياءً وغضبًا عارمًا لدى نشطاء وكتاب ومدونين، رأوا فيها محاولة لإنهاء الاحتجاجات بذرائع واتهامات "باطلة"، بل ذهب بعضهم أبعد من ذلك، حيث كتب رجل الدين المنشق عن التيار الصدري، أسعد الناصري، قائلاً، "في الحوزة حصلت حالات لواط وزنا بالمحصنات وشرب خمر، وهناك ابن مجتهد كانت ميوله مثلية ونسيب مرجع ديني كذلك".
عد ناشظن الحملة محاولة لإنهاء الاحتجاجات وتحريضًا على المتظاهرين
وأثارت تلك التغريدة بدورها جدلاً كبيرًا، حيث عدها البعض إساءة إلى المرجعية الدينية، فيما أيدها آخرون مشيرين إلى ضرورة الكف عن إطلاق الاتهامات إلى المتظاهرين.
اقرأ/ي أيضًا:
ألوية السيستاني تستفز "الفصائل الولائية".. أزمة الحشد تشتعل في تويتر
"كورونا لا يصيب المؤمنين".. غضب وسخرية من رجال دين في العراق