توقعت وزارة الموارد المائية، إقبال العراق على شح مياه وصفته بـ"الكبير"، مؤكدة أن ما موجود في الخزانات العراقية هو أقل ما موجود في تاريخ الوزارة.
تحدث مسؤول في وزارة الموارد المائية عن شح كبير مقبل عليه العراق
مستشار وزارة الموارد المائية طه درع قال إنّ "هناك تطورًا في ملف المياه مع الجارة إيران، معللًا ذلك بـ"لأول مرة منذ سنوات تجري المياه في نهر الكارون ما أسفر عن انخفاض نسب الملوحة في البصرة ".
وتحدث درع عن "توجيه من قبل رئيس الوزراء لجميع الوزارات على يكون لملف المياه أولوية في أي مباحثات تجرى مع دول الجوار، وهذه لأول مرة تحدث في تاريخ رئاسة الحكومة، إضافة إلى توجيه للقوات الأمنية للتعاون مع كوادر وزارة الموارد لإزالة التجاوزات".
وبحسب المسؤول في وزارة الموارد المائية، فإنّ "العراق مقبل على شح مياه كبير، وما موجود في الخزانات العراقية وسدودها هو أقل ما موجود في تاريخ الوزارة".
ووفقًا لدرع، فإنّ "الوزارة تعمل على إزالة التجاوزات والتي تتسبب بهدر كبير للمياه من خلال استغلال عشرات الدونمات المغطاة ببحيرات الأسماك، ويكون التبخر كبيرًا فيها وغير مجازة، إضافة الى ذلك "يجب أن تكون الخطة الزراعية مقننة بناء على ما موجود من الخزين المائي".
وتستخدم وزارة الموارد المائية حوض الثرثار لضخ إطلاقات مائية لنهري دجلة والفرات وبحدود 80 مترًا مكعبًا في الثانية، فيما يقول درع إنه "سيتم الوصول إلى 100 متر مكعب في الثانية لتقليل الملوحة وتصفية النهرين".
ودعا المسؤول في وزارة الموارد المائية إلى أنّ "تكون هناك ثقافة استهلاك للمياه على مستوى المواطن والفلاح والمؤسسات لأننا نعيش شح مائي، مطالبًا من جميع الفعاليات الاجتماعية الرسمية "تثقيف المجتمع وتوعيته لأهمية ترشيد المياه لأنها ستجعلنا نعبر الأزمة".
وقبل أيام، وصفت وزارة البيئة، ما يحدث في الأهوار بـ"الكارثة"، داعية وزارة الموارد المائية، إلى إيجاد الحلول السريعة لأزمة المياه.
وأظهرت العديد من المشاهد مئات الآلاف من الأسماك النافقة على حافات المياه في محافظة ميسان ليبيّن حجم الأضرار المأساوية التي تعيشها الأنهر العراقية، وكذلك الأهوار، والتي سبّبها انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات بسبب قلّة التدفقات المائية القادمة من إيران وتركيا.
وفي وقت سابق، أعلن مرصد العراق الأخضر نفوق ملايين الأسماك في قضاء المجر في محافظة ميسان بسبب قلة المياه، محذرًا من أن "صيف العراق المقبل سيهلك الثروة المائية والحيوانية للبلاد".
