وصفت وزارة البيئة، ما يحدث في الأهوار بـ"الكارثة"، داعية وزارة الموارد المائية، إلى إيجاد الحلول السريعة لأزمة المياه.
قالت وزارة البيئة إن التنوع الإحيائي في الأهوار يعاني من كارثة حقيقية
وقالت مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة، نجلة محسن الوائلي، إنّ "التنوع الإحيائي في كارثة بيئية حقيقية بسبب قلة مناسيب الأنهار والأهوار والأراضي الرطبة".
وأضافت الوائلي أن "ذلك تسبب بتردي نوعية المياه وقلة الأوكسجين المذاب وزيادة التراكيز الملحية".
ودعت وزارة الموارد المائية إلى "إيجاد الحلول السريعة لأزمة المياه".
وقبل أيام أظهرت العديد من المشاهد مئات الآلاف من الأسماك النافقة على حافات المياه في محافظة ميسان ليبيّن حجم الأضرار المأساوية التي تعيشها الأنهر العراقية، وكذلك الأهوار، والتي سبّبها انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات بسبب قلّة التدفقات المائية القادمة من إيران وتركيا.
وفي وقت سابق، قال مدير شعبة الأهوار في وزارة البيئة خضر عباس سلمان، الذي رافق فريقًا لتحديد أسباب الكارثة في النهر الذي يضم 9 أنواع من الأحياء، إنّ "مستويات الملوحة مرتفعة جدًا".
والأسماك تستمر في الموت حتى الآن، بحسب سلمان الذي أكد أنّ "مستويات الملوحة العالية قد تكون كافية لإحداث أضرار كبيرة".
وأوضح أنّ مياه القناة الرابعة في قرية العمشان ضمن منطقة المجر الكبير والذي يغذي الأهوار جنوبي البلاد، باتت "غير صالحة لاستخدامها في الزراعة"، مشيرًا إلى أنّ هذا "يعني هلاك المزيد من الأراضي".
وفي وقت سابق، أعلن مرصد العراق الأخضر نفوق ملايين الأسماك في قضاء المجر في محافظة ميسان بسبب قلة المياه، محذرًا من أن "صيف العراق المقبل سيهلك الثروة المائية والحيوانية للبلاد".