قال رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، يوم الأحد 4 شباط/فبراير 2024، إن البرلمان "لن يتسامح" مع القصف الأمريكي على مقرات فصائل المسلحة، مشيرًا إلى "إصرار" المجلس على إخراج القوات الأجنبية.
ووصل المندلاوي، وفق بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب اطلع عليه "ألترا عراق" إلى "موقع الاعتداء الأمريكي على القوات الأمنية والمدنية في منطقة عكاشات غرب العراق"، برفقة رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي "أبو فدك"، ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس الزاملي، وعدد من أعضاء اللجنة.
وقال المندلاوي وفق البيان إن "مجلس النواب لن يتسامح مع من سفك دم الشعب ويصر على سرعة تنفيذ القرار رقم (18) لسنة (2020) القاضي بإخراج القوات الأجنبية كافة من العراق"، مبينًا أن "الحاجة قد انتفت لبقاء قوات التحالف الدولي، وأن استمرار بقائها يساهم في زعزعة الاستقرار الأمني ويؤجج الصراع في البلاد".
وكان البرلمان العراقي السابق صوّت مطلع كانون الثاني/يناير 2020، "على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية"، خلال جلسة استثنائية بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال آنذاك عادل عبد المهدي، بعد يومين من اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بضربة أمريكية جوية قرب مطار بغداد الدولي.
واطلع المندلاوي والوفد، في زيارتهم إلى مواقع غربي محافظة الأنبار، اليوم، "على آثار الجريمة النكراء التي ادت إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى من أبناء المؤسسة الأمنية ، فضلًا عن المدنيين"، وفق البيان.
وكانت رئاسة البرلمان أعلنت في بيان، أمس السبت، "عزم مجلس النواب على عقد جلسة استثنائية (طارئة) خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأمريكية على البلاد، ووضع حد لانتهاكات قوات التحالف الدولي لسيادة وارواح العراقيين"، داعية حكومة محمد السوداني، بـ"ضرورة الإسراع في تنفيذ القرار التشريعي رقم (18) لسنة (2020)، والصادر عن مجلس النواب والمتضمن إخراج قوات التحالف الدولي من البلاد، لانتفاء الحاجة لبقائها ولكونها باتت تهدد أمن واستقرار وسيادة العراق".
رئاسة مجلس النواب سبق وأن طالبت حكومة محمد السوداني، في 24 كانون الثاني/يناير الماضي بـ"الإسراع في تنفيذ قرار مجلس النواب القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وبشكل كامل"، على خلفية قصف أمريكي أيضًا على مواقع الفصائل المسلحة في العراق في محافظتي بابل والأنبار.
وأصدرت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أمس السبت، بيانًا دعت فيه حكومة السوداني أيضًا إلى "تحمل مسؤوليتها لحماية منتسبيها من قوات الحشد الشعبي إحدى تشكيلات القوات المسلحة العراقية، من خلال تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، والإسراع في عملية الاتفاق لسحب قوات الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي من العراق".
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي المواقع المستهدفة في القصف الأمريكي، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 36 آخرين، وفق رواية الحشد، مبينة أن الغارات الجوية الأمريكية شملت المقر الجوال لعمليات الأنبار وكتيبة إسناد اللواء 13 ومقر الدعم اللوجستي وموقع المدفعية وموقع مقاتلة الدروع وموقع كتيبة الدبابات وموقعين تابعين للواء 45 ومستشفى عصام البلداوي التابع للطبابة.