02-يونيو-2022

أصدرت المحكمة بيانًا مطولًا ضد برنامج تلفزيوني (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

أصدرت المحكمة الاتحادية العليا، يوم الخميس 2 حزيران/يونيو 2022، بيانًا على خلفية تصريحات للصحفي سرمد الطائي انتقد فيها القضاء، واصفة إياه بـ"أحد القابعين بعيدًا عن الشعب وجروحه".

وقالت المحكمة في بيان على موقعها الرسمي اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "بلدنا العظيم عراق الحضارات والقيم النبيلة الراسخة في وجدانكم، عراق الحق والمقدسات يمر بظروف قاسية وصعبة، بدأت بظهور تنظيم القاعدة الإرهابي ثم تنظيم داعش الإرهابي بالإضافة إلى التنظيمات الإرهابية الأخرى، حيث ارتكبت تلك التنظيمات الإرهابية أبشع أنواع الجرائم من قتل وذبح وتهجير وتفجير وزرع الفتنة الطائفية المقيتة بينكم، وكان ضحية ذلك أبنائكم وأخوانكم أطفال وشباب وشيوخ ونساء ورجال، ارتكبت بحقهم جرائم ببشاعتها توصف فوق جرائم الإنسانية وفوق جرائم الحرب والإبادة الجماعية، في الوقت الذي لم يعرف بلدكم عبر تاريخه الطويل الفتن الطائفية والمذهبية والقومية لأنكم فوق ذلك أنتم للعراق وللعالم أجمع بما تمتلكونه من شعور إنساني اتجاه كل من يعيش على سطح الكرة الأرضية، ويعاني بلدنا الآن ظروفًا سياسية معقدة وصعبة بالإضافة إلى آفة الفساد التي تنخر في جسد العراق والعراقيين وتعتاش على امتصاص دمائهم والتي ترتكب من قبل الذين لا يحملون أية قيم انسانية وأخلاقية".

وأضاف البيان: "في الوقت الذي نستنهض بكم كل قيم الخير لتجاوز هذه المحن، نذكركم بأن القضاء العراقي وكان ولا يزال له الدور الكبير في استقرار البلد، إذ كان له الدور الكبير في القضاء على التنظيمات الإرهابية إلى جانب القوات الأمنية، حيث استطاع رغم قلة عدد القضاة في العراق والذين لا يتجاوز عددهم ألفي قاضٍ أن يحسم آلاف القضايا وبالتحديد القضايا الإرهابية والتحقيق مع متهمين خطرين".

وتابع: "كما حسمت المحاكم الجزائية آلاف القضايا، وقدم القضاء العراقي على طريق ترسيخ مبادئ العدالة العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وأن عددًا كبيرًا منهم ارتكبت بحقهم جرائم إرهابية مختلفة، لذا كان للقضاء الدور الكبير في تحسن الوضع الأمني وعامل استقرار في المجتمع، وأن القضاء يستلهم قيمه ومبادئه في كل ذلك من تاريخه الطويل المشرف".

وأشارت المحكمة إلى أنه "للأسف بدأت في الآونة الاخيرة وبدوافع شخصية لا تنتمي إلى أية قيم وطنية محاولات لإضعاف قيم القضاء بطريق أو بآخر، وذلك لهدم ركن مهم من الدولة والمجتمع، وآخرها ما قامت به قناة الدولة الرسمية (العراقية) عن طريق برنامج  استضافت به أحد القابعين  بعيدًا عن الشعب وجروحه".

وكانت القناة الرسمية استضافت الصحفي سرمد الطائي الذي يسكن في مدينة أربيل بإقليم كردستان، حين اتهم القضاء بالدكتاتورية.

ودعت المحكمة "جميع شبكات الإعلام والعاملين فيها إلى عدم الإساءة الى قيم العراق التاريخية ومنها القضاء العراقي، وتدعو جميع العراقيين الى وحدة الصف الوطني والتكاتف والعمل من أجل الخروج  بالعراق إلى مرحلة البناء وتقديم الخدمات والحفاظ على أموال ألشعب وإيصالها الى أصحابها الشرعيين، بدلًا من مرحلة التشرذم والانقسام والفساد وانعدام العدالة الاجتماعية، واعتبار تقديم الخدمات للشعب العراقي بما فيها الخدمات الصحية والكهرباء والماء و بناء المستشفيات والمدارس وتعبيد الطرق والقضاء على البطالة، أهدافًا إنسانية نبيلة لكل الشرفاء".